إنه العالم المسلم الاندلسي الرائع ابو القاسم الزهراوي . يؤلمني احيانا ان نجهل من كتب تاريخ الطب والجراحة من علمائنا قبل مئات السنين، في فترة كان الغرب غارقا في الفقر والجهل. الزهراوي كان نابغة عصره بالطب والجراحة. وكان جراح الاندلس الأول لمئات السنين وظلت كتبه تدرس في جامعات اوروبا لمئتي سنه بعد وفاته. الزهراوي هو اول من استخدم خيوط الجراحة من امعاء الحيوانات في محاولة منه لايقاف النزيف. وهو وقد يستغرب البعض اول من قام بجراحة الغدة الدرقية قبل الف عام تقريبا مستخدما ادوات بدائية و مكونة من سكين من الفضة وادوات يكوي بها النزيف لايقافه. وهو اول من دون في كتبه خطورة هذه العملية كونها تسبب فقدان الصوت وصعوبة في التنفس وكان وقتها علم التشريح مجهولا بالكامل لبني البشر. ولم يكن وقتها يعلم الزهراوي ان سبب فقدان الصوت هو عصب متواجد في هذه المنطقة بالكاد تراه العين اثناء العملية باستخدام ادواتنا الحديثة الآن. ترجمت كتبه الى الايطالية واليونانية والعبرية والانجليزية واللاتينية. وكان نابغة عصره في الطب بلا منازع. نعم هو ويظل ابو القاسم الزهراوي اعظم جراح عربي انجبته الأمة الاسلامية ففي وقته كنا نصدر العلم للعالم ونحن الآن نستورد العلم أملا في استرجاع مجد امتنا الغائب. رحم الله ابا القاسم الزهراوي. ودمتم سالمين إن شاء الله
م / ن