محاصر بكمية كبيرة من الاخفاقات ، رصيدي خال من اي نجاح ، وجهي عابس ، يصورني الآخرين كقنبلة تنفجر بالمكان الخاطئ دائما ، الكثير يجزم بأني لن انجح ذات يوم ، وفي حال نجحت سأتراخى فيكون بابي مشرعا للفشل فأصبح أسوء مما كنت عليه ، أمشي بين الناس من دون أهداف ، ايضا من دون تفكير وربما من دون عقل ، أسير لكني اتجه للمجهول ، أسير للخلف، مستسلما لرياح الظروف ، زادي هو أحلام يراها البعض مضحكة ، ويراها البعض الآخر مستحيلة ، اسير كطفل بريئ اخفق بتجاوز مرحلة الحبو ، ربما لأني أخشى السقوط ، لا أعلم ، كل ما أعلمه هو أنني أشعر بأني أمتلك من الشموخ ما جعلني اظهر بصورة المتواضع ، امتلك من القوة ما جعلني ابدو احمقا مع كل محاولة جديدة للنجاح أو تفادي الفشل على أقل تقدير .
من المنطق أن تكون الفرحة متساوية مع معدل النجاح ، أنا أغلب محاولاتي بهذه الحياة تنتهي بالفشل ومن المنطق بهذه الحالة أن يكون البكاء بقدر الألم ، لكني لم أعد بذلك الشاب الذي يوقفه إخفاق ، حاليا اصبحت أتجرع الفشل كمدمن سعيد ، نفسي تتوقع مني وتطالبني بأن أحزن لكنها لا تدرك بأني انظر للفشل من زاوية أخرى ، فالمحاولة التي قادتني للفشل هي من تسعدني ومن دونها أصبح لا شيء ، هي من تجعلني على قيد الحياة .
يقول المخترع السعودي مهند ابو ديه : إذا لم تتوفر لك الظروف المناسبة لتنجح فاصنعها ، هذا المخترع المبدع قال هذا الكلام بعد ان تعرض لحادث مروري فقد على إثره إحدى قدميه وقدرته على الإبصار ، أنا حاليا أحاول ان اسلك نفس نهجه ، والحمدلله صنعت لنفسي العديد من الفرص لكني أخفقت باستثمارها ، وكل فرصة تخذلني ترسل لي اشارات بأن اواصل ، يا نفسي : لنستفد من الماضي ونصنع المستقبل ، فكل محاولة تنتهي بفشل ما هي الا توجيه جديد ، ونظرة الناس لك يا نفسي لا تهم ، فمن لم ينجح منهم سيتغنى بفشلك ، حمقى يعتقدون بأنهم ينافسوك غير مدركين بأن الساحة خلقت لك وحدك .
في الختام
الأمل ما هو أماني ، الأمل مرقى صعيب
لو أعاني ما أعاني ظني بالله ما يخيب
الأمل سر الحياة للي مولاه ابتلاه
يرفع الكف بدعاه يا الاهي يا مجيب
كتبت هالحروف بعد ما شفت درجتي بكفايات المعلمين ، رسوب للمره الثالثه على التوالي ، الحمد لله قدر الله وما شاء فعل .