> > صبية سعوديه عمرها 14 سنه أسلم على يدها الكثير
> > تعالوا نتعرف عليه وندعو لها
> >
> > تقول والدتها: حينما كنت حاملا بابنتي 'أفنان'
> >
> > رأى والدي في منامه عصافير صغيرة تطير في السماء
> > وبينهم كانت تطير حمامة بيضاء جميلة جدا
> > طارت إلى بعيد وارتقت بالسماء
> >
> >
> > وسألت والدي عن تفسيره فأخبرني
> > أن العصافير هم أولادي وأني سأنجب فتاة تقية .....؟؟ ولم يكمل
> >
> > وأنا لم أستفسر عن تأويل هذه الرؤيا
> > وبعدها أنجبت ابنتي أفنان
> > وكانت تقية بالفعل وكنت أرى فيها المرأة الصالحة
> > منذ طفولتها
> >
> > كانت لا تلبس البنطال ولا تلبس القصير
> > وترفض بشده وهي مازالت صغيرة
> >
> > وبعد أن أصبحت بالصف الرابع الابتدائي ابتعدت عن كل ما يغضب الله
> > فرفضت الذهاب إلى الملاهي أو الأفراح وحتى لو كان قريباً جداً
> > وكانت متعلقة بدينها غيورة عليها محافظه على صلواتها وعلى السنن
> >
> > والدعوة إلى الله
> >
> > وعندما وصلت إلى المرحلة المتوسطة
> > بدأت مشروعها في الدعوة كانت ما ترى منكرا إلا أنكرته وتحافظ على حجابها وهي لم يجب عليها بعد.
> >
> >
> > بداية الدعوة إلى الله
> >
> >
> > وكان أول من أسلم على يدها هي خادمتنا (السيرلانكية)
> > تقول والدة أفنان:
> > حين أنجبت ابني الصغير (عبد الله)
> > واضطررت لاستقدام خادمة لتعتني به في غيابي لأني موظفة
> > وكانت ( نصرانية)
> > وبعد أن علمت أفنان أن الخادمة غير مسلمة غضبت
> > وجاءتني ثائرة وهي تقول :
> > أمي كيف تلمس ملابسنا وتغسل أوانينا وتعتني بأخي وهي كافره ؟؟؟
> > أنا مستعدة أن أترك مدرستي وأقوم بخدمتكم أربع وعشرين ساعة
> > ولا تخدمنا كافره !!
> >
> > ولم أعطها اهتمام لحاجتي الملحة لتلك الخادمة
> > وبعد شهرين فقط جاءتني الخادمة وهي فرحة .. !!
> > وتقول : ماما أنا خلاص أفنان علمتني الإسلام وأنا أشهد ألا إله إلا الله
> > وأن محمدا رسول الله.وفرحت جدا لهذا الخبر
> >
> > ابتلاء... وقوة إيمان أفنان
> >
> > وبعد زواج عمها بفترة بسيطة أحست أفنان بألم شديد في رجلها
> > وكانت تخفي عنا هذه الألم وتقول ألم بسيط في رجلي
> >
> >
> > وبعد شهرين أصبحت (تعرج) وحينما سألناها
> > قالت ألم بسيط سيزول ...إن شاء الله
> > وبعد شهر أصبحت عاجزة كلياً عن المشي
> >
> >
> > أخذناها للمستشفى وتم عمل الفحوصات اللازمة والأشعة
> >
> > وكان معنا بحجرة المستشفى دكتور (تركي)
> > ومترجم وممرضة (غير مسلمين)
> >
> > أخبرنا الدكتور أنها مصابة
> >
> >
> > بالسرطان في رجلها
> >
> > وأنها سوف تعطى ثلاث إبر كيماوي
> > وسيسقط شعرها وحواجبها كلها
> >
> > صعقنا لهذا الخبر أنا ووالدها وعمها
> > وجلسنا نبكي بحرقة
> >
> >
> > أما أفنان فوضعت يديها على فمها وهي فرحة جدا وتقول
> > الحمد لله ...الحمدلله ...الحمدلله
> >
> > قربتها من صدري وأنا أبكي أفنان وش فيك؟؟
> > قالت : يمه الحمد لله المصيبه فيني وليست في ديني وأخذت تحمد الله بصوت عالي والجميع ينظرون إليها بدهشة!!
> >
> >
> > استصغرت نفسي وأنا أراها طفلتي الصغيرة وقوة إيمانها
> > ومدى ضعف إيماني!!!
> >
> >
> > كل من كان معنا تأثر من هذا الموقف
> > ومن قوة إيمانها
> > الطبيب والمترجم والممرضة أعلنوا إسلامهم لما رأوا مدى إيمانها....!!
> > فلله درها من فتاة!!!
> >
> >
> > رحلة العلاج والدعوة إلى الله
> >
> > قبل أن تبدأ أفنان جلساتها بالكيماوي
> > طلب منها عمها أن يحضر لها ( كوافيرة)
> > لتقص لها شعرها قبل أن يسقط بالعلاج
> >
> > فرفضت وبشدة حاولت أنا إقناعها لتلبية رغبة عمها
> > ولكن كانت ومازالت ترفض
> > وتقول: لا أريد أن أحرم أجر كل شعره تسقط من رأسي
> >
> > انطلقنا أنا وزوجي وأفنان في أول طائرة إلى أمريكا لعلاج أفنان
> >
> >
> > وعندما وصلنا هناك قابلتنا دكتورة أمريكية
> > كانت تشتغل بالسعودية منذ خمسة عشر
> > سنة وتتقن بعض الكلمات العربية،
> > وحينما رأتها أفنان سألتها : هل أنت مسلمة ..؟فقالت لا ...
> > أخذتها أفنان إلى أحد الغرف وجلست تدعوها إلى الإسلام
> > جاءتني الدكتورة وقد امتلأت عيناها بالدموع وقالت:
> >
> >
> > إنها منذ خمسة عشر سنة بالسعودية
> > لم يدعها أحد للإسلام و تأتي هذه الصغيرة وأسلم على يدها!!!
> >
> >
> > في أمريكا أخبرونا أنه لا علاج لها غير بتر رجلها
> > خشية أن يصل السرطان إلى رئتها ويقضي عليها
> >
> >
> > أفنان لم تخش البتر بل كانت تخاف على مشاعر والديها
> >
> >
> > وفي أحد الأيام كانت أفنان تحدث أحد صديقاتي على الماسنجر (رانيا)
> > وكانت تسألها
> >
> >
> > أفنان : وش رأيك أخليهم يبترون رجلي ؟؟
> > فحاولت رانيا أن تطمئنها وأنه يمكن أن يضعون لها رجلا بديلة
> >
> >
> > فأجابتها أفنان وقالت بالحرف الواحد:
> > أنا ماهمتني رجلي بس ودي إذا حطوني بقبري أكون كاملة (أى كاملة الإيمان)
> >
> > تقول رانيا إني بعد إجابة أفنان :أحسست بأني صغيرة أمامها لا أفقه شيئا
> > كان تفكيري كله كيف ستعيش
> > وكان تفكيرها أرقى من ذلك كانت تفكر كيف ستموت !!
> >
> >
> > عدنا إلى الرياض بعد أن بترنا رجل أفنان
> > وكانت المفاجئة أن السرطان وصل إلى الرئتين!!
> >
> >
> > وكانت حالتها ميؤوس منها لدرجة أنهم وضعوها في سرير وبجانبه زر بمجرد
> > أن تضغط على الزر تنزل عليها إبرة مخدر وإبرة مغذية.
> >
> > الصلاة الصلاة
> >
> > بالمستشفى لم يكن يسمع صوت الآذان وكانت حالتها شبه غيبوبة
> >
> > وبمجرد دخول وقت الصلاة تستيقظ من غيبوبتها
> > وتطلب الماء ثم تتوضاء وتصلي دون أن يوقظها احد !!
> >
> >
> > إلا أنت يا أمي !!
> >
> > أخبرنا الأطباء أنه لاجدوى من وجودها بالمستشفى
> > فكلها يوم أو اثنان وستفارق الحياة !!
> >
> >
> > وفي أحد الأيام حضرت زوجة عمها لزيارتها وأخبرتها أنها بالغرفة نائمة .
> > وحين دخلت للغرفة صعقت ثم أغلقت الباب فخفت أن يكون حدث لأفنان أمر!!!
> >
> >
> > لم أتمالك نفسي فذهبت إليها وحين فتحت الغرفة أذهلني ما رأيت
> > كانت الأنوار مطفأة ووجه أفنان يشع نورا في وسط الظلام رأتني ثم ابتسمت
> > وقالت : أمي تعالي سأخبرك برؤيا رأيتهاوقلت :خيرا إن شاء الله!!
> >
> >
> > قالت: لقد رأيت أنني عروس في يوم زفافي وكنت أرتدي فستانا أبيض كبيرا
> > وأنت وأهلي كلكم حولي ..كلهم كانوا فرحين بزواجي إلا أنت يا أمي
> >
> >
> > وسألتها وماذا تظنين تفسير رؤياك؟
> >
> >
> > قالت: أظن بأنني سأموت وكلهم سينسوني وسيعيشون حياتهم فرحين
> > إلا أنت يا أمي فستظلين تذكرينني وتحزنين على فراقي !!!
> >
> > وصدقت أفنان أنا الآن وأنا أقول القصة احترق داخلي وكل ماتذكرتها حزنت عليها
> >
> > خاتمة السعادة
> >
> > وفي أحد الأيام كنت جالسة بقرب أفنان أنا ووالدتي
> > وكانت أفنان مستلقية على سريرها
> >
> >
> > ثم استيقظت وقالت: أمي اقتربي مني أريد أن أقبلك
> > فقبلتني ثم قالت: أريد أن أقبل خدك الثاني فاقتربت منها وقبلتي
> > وعادت تستلقي على سريها
> >
> >
> > ثم توجهت إلى القبلة وقالت أشهد ألا إله إلا الله ونطقتها عشر مرات
> > ثم قالت اشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ثم فاضت روحها إلى باريها
> >
> > رائحة مسك
> >
> > بعد وفاة أفنان كانت الغرفة التي ماتت بها تفوح منها راحة مسك
> > لمدة أربعة أيام ولم أستطع أن أتحمل وخافوا أهلي علي وعلى نفسيتي
> > وطيبوا الغرفةلكي لا أحس بأنها راحة أفنان .