[align=right]
أهلاً وسهلاً بالجميع بما فيهم الخطيرين على العالم والمستضعفين قهراً...
عيد مبارك أيها الرفاق والرفيقات وبعد،
هناك شيء ما شعرت فيه عند معاينة المفاضلة الإدارية الفائتة لم يتسنى لي قوله حينذاك،
يسرني أن أتيحت لي الفرصة للتحدث عن هذا الشعور قبل ظهور النتائج في المفاضلة القادمة:
وهو أنني لم أشعر حقًا ب "الجدارة المثلى" أو " جدارة الجدارة" في شيء ما اصطنعته لنفسي؛
إلّا عندما لم يظهر اسمي في المفاضلة الإدارية المنصرمة!!!
كان عدم الظهور "حدثا مفصليا" في شأني الوظيفي، ساعدني على إعادة "رتب كثيرة" لنفسي كانت تتوق لها، فاحرص على فطمها مبكراً حتى لا تجنح للخيلاء والزهو بالنفس بغير قسطاس مستقيم. وعادة أستجيب بشكل تلقائي(*)لدواع الفطم في مستويات مختلفة في شؤون متعددة لمجالات العمل والحياة والعبادة ثم استعمل التوبيخ المباشر إن واجهني تمرداً من قبل نفسي في شأن من الشؤون للسيطرة على معسكر الذات، ثم أنتقل إلى الهجران الكامل والدوران بزاوية 360 درجة باتجاه أرض الله الواسعة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) في الواقع، هذا يستند على قراءة متأنية وضابطة ومتتابعة لطبيعة التفاعلات الباطنية داخل النفس وحممها البركانية اتجاه رغبة ما أو طموح ما، وإذ لم أضع حدا صارما عند توفر معلومات مؤكدة وصحيحة من قبل مصدر موثوق، فأنني سأضل الطريق وأخسر فرصة العثور على سفينة نوح. ثم لا تتوفر إمكانية هندسية وأخلاقية للالتحاق بأسلافي، وهذا أمر مخزِ وفظيع بالنسبة لي. ويجلب لي العار في الدنيا والآخرة.
الخلاصة،
1- إنّ (الجدارة) بتعبير وزارة الخدمة المدنية هي "أعدمية" لمن فقه المقام، واستقام على البيان.
وإنّها لمفخرة لجميع الذين لم يظهروا أو اللاتي لم يظهرن بعضهم لبعض ظهيرا..سواء في مفاضلة المنصرمة أو مفاضلات قادمة أو متتالية إلى ما شاء الله. فمن ذا الذي يفخر أو يستأنس بقسمة غير عادلة، وبتوزيع غير مهني، وبمفاضلة لا أدبية؛ ولا عملية؛ ولا معرفية قائمة بالقسط؟!!
2- انظر هذا الموضوع بعنوان: تحركوا يا أصحاب الوظائف الإدارية، المشاركة رقم(7) أسفل عنوان فرعي: ماذا تعرف عن رمز خطأ 440؟ الرابط: https://www.btalah.com/showthread.php?t=572570
3- هذا لا يعني إن الذين تم ترشيحهم أو ترشيحهن أشراراَ -بصرف النظر عن التعيين- بطبيعة الحال هم ليس كذلك، تذكرني هذه المفارقة بعدة أمور منها:
- عندما تشاهد مباراة، وتشعر أن الحكم لم يكن مستقلا ومحايدا مع الفريقين. فكانت النتائج مدمرة للتوقعات بقدر ما أخلّ هذا الحكم بمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة.
- أو ربما بجلسة قضائية في ديوان المظالم، حيث يتعلق الحكم النهائي بواقعة ترجع إلى "تفسير النظام" فيلبس النظام عباءة القضاء لينطق بالحكم، ويخلع القضاء عباءته لصالح احترام وتنفيذ أحكام النظام؟!!!
- يمكنكم تذكر أمور مماثلة ...
4- تكمن المشكلة العويصة في نظام جدارة آليته وفلسفته وطريقته في التقويم والقياس وفهم البيئة المحلية والتنظيم الإداري المؤسسي، وليس في تصدير النتائج ومطابقة المستندات. وتأسيسا على ذلك "لا جدارة "في كل مراحله من التسجيل حتى الإعلان.
5- نظام وزارة(الخردة) المدنية بحاجة إلى مراجعة شاملة. وليس فقط نظام التصنيف. فالوزارة لا تتقن شيئا من مهامها التنفيذية:
أ- الدور المؤسسي الخدمي للمواطنين والمستفيدين هشًا، والوزارة أقرب في دورها الوظيفي إلى هيأة او مصلحة عامة أو جهاز فني يتبع أحد الوزرات أكثر من "وزارة تنفيذية". بعبارة أخرى، يعتبر الانفاق العام على هذا الجهاز بكوادره انفاقا غير رشيد، ويتطلّب المسائلة القانونية.
ب- نظام التصنيف يؤكد "عدم جهوزية الوزارة فنيا" لإدارة الملف التصنيفي بناء على طبيعتها القانونية - التنظيمية، والقانونية - المؤسسية. ومن هذا المنبر، أطلب أن تحال قواعد وأصول وأسس مسائل التصنيف إلى معهد متخصص تابع لجامعة أو جهاز حكومي مستقل للدراسات والأبحاث القومية، بحيث يتحمل المعهد/ الجهاز ترتيبات الإشكالات والمعايير الأخلاقية والتكييفية لمتطلّبات بناء نماذج إحصائية قومية متعددة الخيارات والحلول الشاملة.
ج- وزارة الخدمة المدنية "غير قادرة" لتقدير وتعيين النماذج الإحصائية الأكثر تمثيلا للمجتمع من ناحية أدبية وعلمية إحصائية محضة. حقيقٌ أنّها تمتلك قاعدة بيانات ومعطيات متوفرة. لكن هذا فقط لا يجعلها قادرة على العمل بشكل فعال. إذ ان الإشكالات المؤسسية لطبيعة نشأتها في التنظيم الإداري المحلي لا تمنحها صلاحية معيارية للتعميم بسبب إخفاقها التنظيمي الواضح للعيان.
6- على المستوى الشخصي، أريد القرار بالبيت، وفي حجرة مظلمة أيضا. فليعملوا على توظيف الرجال قاتلهم الله!
أما خروج المرأة فهو متبرٌ حيثما كان الخروج، وحسبي النساء، قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ[النحل:106].
والله تعالى أعلم،
وتحية طيبة عطرة،،
[/align][align=right][/align]