عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 19-10-2008, 12:07 PM
النادر النادر غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 2
معدل تقييم المستوى: 0
النادر يستحق التميز
الدكتور سعود المصيبيح ((قصة كفاح )) وقصتة مع الفشل.!!!!

هذه مقتطفات من حياتة لنقرأ ولنعرف هل هناك فشل في حياة الدكتور .............ووصولة للنجاح

*ولدت في حي العطايف في الرياض في بيت جدي لأمي يوسف بن عبدالرحمن النفيسة
* في ظروف محدودة الدخل والإمكانات. عدت مع بداية المرحلة الابتدائية للعيش في بيت الوالد الكبير.رحمة الله عليه
*في الثانوي قررت الاستقلال مع والدتي وعمتها واخيها في منزل صغير ...
*كان للصحف الاعلاميه الدور الكبير لتثقيفي وانا صغير لان اخواني الكبار ((عبدالرحمن ))متعاطين اعلامياً
*أشتغلت في شركه الكهرباء مسجل عددات ومطابق ارقام وتسليمها في الفجر باكراً
*في معهد امام الدعوةالعلمي كنت في جريدة الرياض محرر متعاون.
*طلعت سيارة ((كورلا))اقساط تحت كفالة اخي عبدالرحمن . قلبت لونها للاصفر واشتغلت سواق اجرة..لكي احسن من الدخل ...
*ولزياده مستوى الدخل قمت بالذهاب لجميعة الفنون ...
*بعد مباراه مع نادي عفيف وبعد ان قطعت 500ك متر ذهبت للدوام في الجريدة وقمت بنشر الخبر الذي وصلني فوراً حسب مايقتضاه النشر الصحفي.
*رغم ان مستواي يؤهلني لدخول المنتخب وحبي بأن أكون في المقدمة في الموهبة أو المهنة التي أمارسها حالت دون دخولي للمنتخب
*كنت اصرف نصف راتبي وكان يذهب دعماً للجهاد..
*جمعت قيمه منزلي بعد كفاااح وسكنته عام 1403هـ
*بسبب انتهاجي منهج اخر عن البقيه وأعتنائي بسيارتي .. ونظافتها وحسن رائحتها ...كنت احصل على إكراميه وبخشيش
*في ازمه الخليج التحقت بدورة التطوع تدربنا علىالانظباط ..وسواقه اللوري.......
*عدم تعودي على اطلاق النار من البندقيه كانت تهتز في يدي عند التدرييب...
*عند اطلاق الصورايخ علىالرياض لبست الكمامة وبسبب رائحه الربل اعتقدت انه الغاز ...
*عاصرت مرحلة التكفير ..وتفجير المحيا..وتفجير الداخليه ....
*أكبر فشل حصل لي وما زلت أحاول أن أقنع الناس به، هو أنه لا يوجد مصطلح (احتراق إعلامي)..
*بحكم منصبي صادفت مغريات كثيرة وفسااد اداريولاكن بتوفيق الله ومن ثم تربيه والدي التي رابني ان لايدخل جيبي حرااام ادت للوقوف في وجه هؤلاااء المفسدون.
*أحاول الاسهام في ثقافة الخدمة العامة (0افعل معروف وارمه بحر)
*دائما ادعو من خلال موقعي ومقالاتي للدعوة إلى مايدعو إليه ملك الاصلااح من عدم تقسيمات المتجمع ..والبعد عن التطرف والغلو

أخواني واخواتي اعضاء الموقع ادعكم مع قلم الدكتور

تقول المعرفة إن هدفها من هذا الباب هو إيصال رسالة للجيل الجديد بأن الحياة لا تأتي بالنجاح والعطاء بسهولة بل لابد من المحاولة والتعلم من الفشل للوصول لمراتب أعلى... وقد لاحظت مؤخرًا من خلال محاضرات ولقاءات لمجموعة كبيرة من طلبة كليات التقنية في المملكة أن المشكلة في أن الجيل الجديد لا تتاح له الفرصة في الالتقاء بالأجيال التي تقدم نماذج مختلفة من الحياة، وفوجئت بأسئلة واستفسارات تدل على أن ما يحدث في التعليم العام يحتاج إلى مشروعات كثيرة على غرار مشروع الملك عبدالله.. وقالها طالب في سنته الأولى الجامعية.. لماذا لم نسمع بمثل هذا الكلام في المدرسة؟ وقلت له إن المدرسة انشغلت بالحفظ والتلقين وإنهاء جدول اليوم الدراسي بمعلمين يصارعون من أجل العطاء جلهم مخلصون إن شاء الله ولكنهم ضاعوا في تأثير القلة اللامبالية فجاءت المخرجات بهذا الوضع. ولقد صغرت أمام نفسي وأنا أقرأ هذا الباب لشهر رجب مع رجل لم أسمع به من قبل (وهذا قصور مني) وهو العلامة الأستاذ الدكتور سهيل زكار الذي قدم تجربة ودروسًا عظيمة أتمنى من المعرفة أن تجمع أجمل وأقوى ما قيل في هذا الباب، ثم تنشره في كتاب ومن ذلك تجربة الدكتور سهيل الذي خلّف تراثًا تاريخيًا من الكتب والمؤلفات ولا يزال يواصل العطاء وأسرة ناجحة تمثل في مخرجات طبية نافعة لوطنه وأمته.

أما كاتب هذه السطور فأقول كبداية إنني ولدت في حي العطايف في الرياض في بيت جدي لأمي يوسف بن عبدالرحمن النفيسة، رحمه الله، من أم حملتني وهي صغيرة ولم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها. بعد أن تزوجت والدي الذي نقلها إلى بيته الكبير الواقع في حي دخنه في الرياض مع زوجاته الثلاث ما لبثت أن عادت بعد سنة ونصف مطلقة إلى بيت والدها وأنا عائد معها للعيش في ظروف محدودة الدخل والإمكانات. عدت مع بداية المرحلة الابتدائية للعيش في بيت الوالد الكبير، رحمه الله، حتى المرحلة الثانوية الأولى، حيث قررت الاستقلال مع والدتي وعمتها وأخيها في منزل صغير. واجهتنا صعوبات المعيشة تذللت ولله الحمد باجتهاد أفراد الأسرة الصغيرة ومساعدة الخيرين. وكانت مرحلة العيش في منزل الوالد هامة في زيادة محصولي التعليمي والثقافي، إذ إن إخوتي الكبار ومنهم الأخ عبدالرحمن من المتعاطين مع الشأن الإعلامي وكانت الصحف اليومية وسيلة للتثقيف الذاتي لطفل فريد يعيش في بيت كبير مع إخوته وأخواته وزوجات أبيه الذين كانوا نعم المشجع والداعم رحم الله من توفى منهم.
أما جوانب العمل فقد عملت في كافة الأعمال الممكنة بدأتها بالعمل في شركة الكهرباء مسجل عدادات ومطابقة الأرقام قبل تسليمها وذلك في الفجر الباكر، ثم في جريدة الرياض كمحرر متعاون وكنت حينها في السنة الأخيرة من الدراسة في معهد إمام الدعوة العلمي.

وما إن دخلت الجامعة (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) حتى أخذت سيارة تويوتا (كورلا) صغيرة بالتقسيط كفلني فيها أخي عبدالرحمن جزاه الله خيرًا وكان ذلك في عام 1398هـ وغيرتها فورًا للون الأصفر كسائق أجرة مع الإلحاح في العمل لإيجاد وسائل أخرى للدخل لمساعدة أسرتي بدعم وتشجيع من والدتي العظيمة أطال الله في عمرها التي تعلمت منها الكثير وهي سبب رئيس في ما وصلت إليه.

وتمثل مصادر الدخل الإضافية في التردد على جمعية الثقافة والفنون للبحث عن دور تمثيلي في مسرحية أو مسلسل أو في إذاعة الرياض عبر برامج إذاعية وتمثيليات كانت تبث وفي كلتا الحالتين أذهب إلى صندوق الإذاعة لاستلام المكافأة الشهرية التي ترتبط بعدد المشاركات، وكان الدافع لذلك هواية منذ الصغر للتمثيل وأداء الأدوار. كما شاركت في مسرحيات في الجامعة وكذلك في حفلات السمر في المراكز الإسلامية والأندية السعودية بعد الابتعاث.. إضافة إلى ذلك كان هناك مصدر دخل إضافي وهو اللعب لإحدى الأندية الرياضية في الدرجة الثانية وهو نادي العرض بالقويعية الذي تم تأسيسه في تلك الأيام ووقف شاب متحمس من أبناء القويعية ولديه علاقات واسعة مع الجميع وهو الأستاذ محمد الشقيران، إذ سجلنا ومجموعة من لاعبي حواري الرياض في النادي وبدأنا نلعب في درجة الشباب والدرجة الأولى لموسمين أو أكثر حققنا فيها نتائج طيبة.. وأذكر أن مستواي في كرة القدم قد أهلني عندما تمرنت مع نادي الهلال بحضور ابن أخي فهد محمد المصيبيح لرغبة المدرب الوطني حميد الجمعان في الإصرار على تسجيلي في الهلال، إلا أنني كنت واثقًا بأنه رغم أن مستواي يؤهلني لذلك إلا أنني سأكون لاعبًا ثانويًا وربما لن أمثل المنتخب وهذا دون طموحي بمعنى أن أكون في المقدمة في الموهبة أو المهنة التي أمارسها.. وأذكر أننا نجتمع و«نعسكر» تحت (الكوبري) في الطريق لمقر المباراة وأحيانًا تكون في المزاحمية أو الدرعية أو القويعية أو عفيف. وأذكر في سابقة كأس ولي العهد أنني سجلت هدفًا في الشوط الأول وكان هناك ضغط شديد من نادي عفيف مع حماس جماهيري من المشجعين ولم يكن الملعب مزروعًا بل كان ترابيًا وبدون أي سياج وكنا نخشى الغضب الجماهيري.. وفي لحظة حماس من نادي عفيف لتسجيل التعادل ارتدت الكرة وجاء منها (كورنر) سجلت منه الهدف الثاني. وبعد عودتي في الليل بعد أن قطعت 500 كيلومتر من عفيف ذهبت للدوام في الجريدة حيث أعمل في نهاية دراستي الجامعية سنة 1400هـ رئيسًا للقسم الرياضي في جريدة الرياض وجاءني الخبر والتحليل عن المباراة فنشرته بحسب مقتضيات النشر الصحفي... والشاهد أن يومي كان مزدحمًا لتحسين الدخل وكنت أصحو في الفجر وبعد الصلاة وقبل الذهاب للجامعة كان لا بد أن أوصل (ردًا أو ردين) في سيارة الأجرة، ثم أذهب للجامعة حتى الثانية عشرة ظهرًا، وثم لجريدة الرياض كمحرر صحفي، ثم مسؤول عن صفحات رياضية وفنية، ومشارك في التغطيات والتحقيقات الصحفية، ثم الإذاعة، ثم جمعية الثقافة والفنون، ثم العودة للجريدة واستكمال عمل سيارة الأجرة، ثم النوم متأخرًا وكانت الوالدة أطال الله عمرها تطلب مني الجلوس أثناء أكل طعام الغداء، إذ كنت آكله على جلسة القرفصاء لارتباطي بشيء آخر.
وما زلت أذكر الغداء وأنا (مبوبز) وهي جلسة أكيد سيعرفها بعض القراء وأطالب منهم أن يشرحوها لمن لم يعرفها.. والخلاصة أن فترة المرحلة الثانوية والجامعة كانت فترة كفاح وجهد ومثلي كثيرون من جيل تلك الأيام وفيها جمعت قيمة أرض منزلي الأول في حي الروضة، ثم أتممت بناءه وانتقلت إليه في عام 1403هـ وهو عام ابتعاثي من كلية الملك خالد العسكرية لدراسة الماجستير والدكتوراه في مجال علم النفس التربوي. ومحطات عدم الإخفاق في هذه المرحلة تكمن في عدم استمراري في هوايات أحبها كالتمثيل وكرة القدم والصحافة كتفرغ لاختيار طريق الدراسة الأكاديمية.
أما سيارة الأجرة فقد نجحت فيها لأنني انتهجت منهجًا مختلفًا عن السائد تلك الأيام وذلك بعد قراءتي عن واجبات سائق الأجرة في ألمانيا وبريطانيا في إحدى المجلات فطبقت ذلك، ويشمل ذلك الحرص الشديد على تنظيف السيارة وأن تكون أنيقة ورائحتها جيدة مع فتح الباب للزبون ومساعدته في حمل الحقائب، وعدم الركوب إلا بعد أن يركب، وعدم التحدث إلا إذا بدأ الحديث، ووضع الخيار في نوعية ما يريد سماعه من إذاعة أو أشرطة كاسيت، والابتسامة وحسن الهندام، وهذا جعلني أحصل على إكرامية وبخشيش أكثر في معظم الأحيان من أجرة السيارة لاستغراب الناس مثل هذا السلوك.
وسعدت بتوديع جريدة الرياض لي في حفل نشر في صفحة رئيسية وصور الحفل لدي أعتز بها وبهدية رئيس التحرير الأستاذ تركي السديري.. أما الدراسة فقد فشلت في إتقان اللغة الإنجليزية بالشكل الذي أطمح إليه، ويعود ذلك إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود ومعاهدها العلمية لم تدرسنا اللغة وذهبت لأمريكا بدون أي معرفة سابقة وإن كنت لاحقًا أتقنتها بحكم حبي للإعلام كمتحدث ومناقش، بينما لا يزال هناك قصور وإشكالية في تهجئة الكلمات عند كتابتها، ومثل ذلك في عدم إتقاني للطباعة على الحاسب الآلي. وعاصرت في الدراسة في أمريكا فترة الجهاد الأفغاني وكان نصف راتبي يذهب تبرعًا لعبدالله عزام ولتجمعات الجهاد، وكانت نفسي تراودني للذهاب إلى هناك لولا إرادة الله عزوجل وقراءتي وفهمي لهؤلاء، إذ لاحظت أن توجههم في المركز الإسلامي هو استغلال طيبة السعوديين وتبرعاتهم ولكنهم ينالون من حكامنا وعلمائنا.
ولم أستطع تحمل ذلك فاختلفت معهم وهذا فشل آخر إذ لم أستطع إقناع العديد من الشباب الذين تأثروا هناك بفكرة الإسلام السياسي وإقامة الخلافة الإسلامية على أنقاض الطواغيت كما كانوا يقولون.
ثم فشلت مرة أخرى في استكمال دراستي في أمريكا لتعذر قبولي في الجامعات التي أرغب فيها، إذ قبلت في جامعات غير التي كنت أريد والتي اعتذرت عن قبولي، فتوجهت لبريطانيا وهناك أكملت درجة الدكتوراه مع نهاية عام 1990م، وكان أجمل ما في بريطانيا مرحلة النادي السعودي وشرف تولي رئاسته والأجواء الوطنية التي افتقدتها في أمريكا...وكانت عودتي للوطن الحبيب مع غزو صدام للكويت فكان أول أمر عملته بعد التعيين كأستاذ مساعد في كلية الملك خالد العسكرية هو الالتحاق بدورة التطوع فتم تدريبنا على الانضباط العسكري والتمارين العسكرية والركوب بـ (اللوري) وهو يسير ثم النزول منه بسرعة والدوران حول الكلية وملاعبها.
وأذكر التمرين الرئيسي والخنادق والمبيت والقنابل الضوئية وسمو الأمير متعب بن عبدالله يتفقد المتدربين وعلب المأكولات التي وزعت علينا وملابسنا العسكرية ونحن نسير في المناورة. وأذكر أنني فشلت في الرماية وذلك بسبب قوة إطلاق البندقية وعدم تعودي على القبض عليها فأطلق النار وتهتز بي البندقية وترتد بي إلى الوراء، كما أن هناك مشكلة «الحور» في عيوني، وهناك من يقول غير ذلك سامحه الله كل ذلك جعل الزميل المتدرب بجانبي يحقق مركزًا متقدمًا، إذ كنت أسدد في مرماه وتصيب هدفه وليس هدفي وهو طبعًا يصيب هدفه في أحيان كثيرة. وما زلت أذكر مرحلة العمل كوكيل لقسم العلوم الإنسانية واجتماعات مجلس القسم والخطة الدراسية وابتعاث المعيدين والمحاضرين والجو الأكاديمي الذي يجمع بين الضبط العسكري والرتم الأكاديمي.. وكان علينا واجب المرابطة في الأزمة كمجموعات، وأذكر أول صواريخ أطلقت على الرياض أنني لبست الكمامة، وبسبب رائحة «الربل» اعتقدت أنه غاز فأخبرت زميلي بذلك، واختبأت تحت الطاولة، وما زال ذلك الحدث محل ذكريات جميلة مع الزملاء في الكلية.. وعقب ذلك جاءت إعارتي للقطاع الخاص عبر عكاظ، وحرصت على انتشار أكثر للصحيفة في تحقيقاتها وتوزيعها حتى لمس ذلك رئيس التحرير المتميز السابق د. هاشم عبده هاشم وفاجأني بحافز وإيجاد أول وظيفة لنائب رئيس للتحرير في المنطقة الوسطى، وشهدت عكاظ انطلاقة مجموعة كبيرة من الصحفيين الذين لهم حضور الآن في الصحف والعمل الإعلامي، إذ كان من واجباتي التي أحرص عليها هي التدريب والتوجيه وتشجيع الشباب على العمل. وفشلت في استمرار بعضهم كمتفرغين بينما نجح القلة والبقية بقوا كمتعاونين.. وعقب ذلك مرحلة التلفزيون عبر برنامج جماهيري قد يكون أول برنامج (Taik Show) حواري جماهيري على مستوى المنطقة في عام 1416هـ، أي قبل بروز وظهور القنوات التلفزيونية الكثيرة، ولفت أنظار الجمهور الذي شجعني ولله الحمد، وعقبه وجهاً لوجه ثم الميدان التربوي الذي كان يشهد متابعة من العاملين في حقل التربية، ثم التعليم في مئة عام وأخيرًا المخدرات النهاية.. والأول والأخير حققا جوائز ذهبية ومتقدمة في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، وكانت أول جائزة ذهبية يحققها التلفزيون السعودي في هذا المهرجان، وفشلت في الاستمرار في التلفزيون لضيق وقتي وضعف لياقتي وأجواء العمل الحكومي البيروقراطي غير الواضح، وربما أعود فيما بعد من خلال أسئلة الناس التي تسأل عن هذه البرامج، وهذا فضل من الله ساعدني فيه كل من شارك وعمل ودعم هذه الأعمال..
وعرض علي د. محمد الرشيد وزير التربية والتعليم كما عرض علي سابقًا د. هاشم عبده هاشم، العمل في وزارة التربية والتعليم مستشارًا ومشرفًا على الإعلام والعلاقات العامة ثم مديرًا عامًا للإعلام التربوي كأول من حمل هذا المسمى في الوطن العربي، وأجتهدت بقدر الإمكان في استثمار وسائل الإعلام لخدمة أغراض التربية، وتم ترسيخ تجربة الإعلام التربوي في إدارات التعليم وفي الإشراف وفي المدارس وأصبحت التربية هاجس الجميع. وأمضيت ثلاث سنوات تشرفت بعدها بطلب وزارة الداخلية للعمل مديرًا عامًا للعلاقات والتوجيه، وكان هذا ولا يزال أكبر وسام في شرف خدمتي الوطنية أن أكون بقرب الإنسان العظيم والرجل النبيل الأمير الجليل نايف بن عبدالعزيز، وهأنذا أقترب من إكمال عشر سنوات في الداخلية مكتسبًا خبرة في المجال الأمني مضيفها إلى تجاربي السابقة في العمل الإعلامي والأكاديمي والتربوي، وعاصرت في الداخلية فترة التكفير والتفجير وأحداث 11 سبتمبر وتفجيرات الحمراء والمحيا ومحاولة تفجير الداخلية ومبنى المرور وموقوفي جوانتامو والموقوفين وتجربة لجنة المناصحة التي شرفت بالعمل معها منذ بدايتها ولمدة ثلاث سنوات توجت بتقدير دولي من مجلس الأمن، وهذا تحقق بتوفيق الله عز وجل أولاً وأخيراً، ثم بدعم وتوجيه ومساندة سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية.. وكان حماسي الوطني وولائي وحبي لهذا الكيان الذي افتخر به واعتز، مثلي مثل الكثيرين من أبناء هذا الوطن المعطاء هو الدافع في الاجتهاد في الحرب الإعلامية ضد التكفير والتفجير عبر المشاركات الإعلامية والتلفزيونية والمقالات المتتابعة خلال أيام الأزمة، وكان الهدف هو الإسهام بإيضاح خطورة دوافع هؤلاء ومن يقف وراءهم. وكان خط ملك الإصلاح وولي عهده الأمين واضحًا في الحرص لاستئصال هذه الفئة التي لايزال خطرها موجودًا، وكان السبيل لمقاومتها يكمن في نظري في تقوية الولاء للعقيدة الصحيحة التي قامت عليها هذه البلاد عبر جهود الموحد البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، والارتكاز على علماء المملكة المعتبرين الذين يحاول البعض أن يصرف الشباب عنهم إلى علماء أو متعالمين لهم أهداف خبيثة للإساءة لهذا الوطن والتأثير على ولاء أبنائه. وشهدت الإنترنت صراعًا كنت حذرت منه منذ سنوات، حيث بدأت مبكرًا متابعة الإنترنت وخطرها، وأعتقد أنني فشلت حتى الآن في أن تقوم العلاقات العامة برسالتها في الأجهزة الحكومية كما ينبغي، وأن تنتقل من إدارة ثانوية إلى إدارة رئيسية تتبع في كل جهة حكومية رئيس الجهة، وأعتقد أننا نعيش حرب الإعلام والعلاقات العامة، والتأثير على العقول يبدأ من ذلك - وللأسف - الاهتمام بالأسمنت والرخام والمظاهر المكتبية أصبح أهم من الصرف والانفاق على توجهات الفكر والإعلام وايصال رسالة الوطن للمواطن والمقيم.. ورغم اجتهادي في كتابي «هذا البلد الأمين» الذي تشرف بافتتاحية من أمير الأمن والأمان، ورغم ثقتي بأسلوب كتابته المبسط القريب من الشباب للتحذير من أعداء الوطن الذين حاولوا تدمير حقول النفط، ــ وهو النعمة التي أنعمها الله على عباده، فرأينا العناية بالحرمين الشريفين ورأينا نشر العقيدة الإسلامية والمساجد والأمن والأمان والتعليم والجامعات والعمران والمستشفيات ليأتي بعده هؤلاء ليحاولوا تفجير حقول النفط هذه ــ إلا أن هذا الكتاب لم يأخذ حقه من التوزيع والانتشار، وأعتقد أنه كان مطلوب مني أكثر في سبيل دعم رجال الأمن وجهودهم العظيمة، ورغم أن كتابي كان إهداء لهم وحرصي على الإسهام في مساندة أسر شهداء الواجب إلا أن المطلوب من المجتمع أكبر وأكثر، وما زلنا مقصرين حيالهم... وأعتقد أن أكبر فشل حصل لي وما زلت أحاول أن أقنع الناس به، هو أنه لا يوجد مصطلح (احتراق إعلامي).. فالإعلام لا يحرق الشخصيات كما يتوهم المتوهمون.. لأن الإعلام لم يوجد إلا ليستغل ويستفاد منه، ومطلوب من كل العاملين في الدولة على اختلاف مستوياتهم وبالذات المسؤولين التنفيذيين في وظائف قيادية أو قيادية مساندة أن يعوَّدوا على التحدث للرأي العام عبر الصحافة والإذاعة والتلفزيون ليوضحوا عملهم ويناقشوا وسائل الإعلام والمجتمع بعيدًا عن تخوف وجود أولئك الذين لا هم لهم إلا متابعة مقال فلان أو تصريح فلان لالتقاط ما يسيء إليه، والتصيد في الماء العكر بعيدًا عن الأبعاد الوطنية وإيجاد مساحة للمجتهد والمخلص في عمله... وأحمد الله أنني في تجربتي الوظيفية تعرضت لإغراء المنصب والمطامع المادية والفساد الإداري الذي قد يتعرض له أي مسؤول إلا تربية والدي رحمه الله الذي عاش أمينًا ومات أمينًا وتربية والدي في ألا يدخل جيب الإنسان مال ليس ماله يجعلني أفتخر وأعتز بأنه رغم المغريات إلا أن هؤلاء المفسدين وغوايتهم واجهتها مثلي مثل الكثيرين في وطني الذين نفتخر ونعتز بأمانتهم ونزاهتهم، وأقول هذا ليس رياء وتصنعًا، ولكن أقول ذلك رسالة للأجيال أنه لا يمكن أن نبني وطننا ونحن لا نهتم إلا بمصالحنا الذاتية، أو ننهبه عبر الرشاوي والفساد الإداري الذي أنشئت له هيئة ننتظر بإذن الله دورها الفعال في هذا الأمر.. ورغم أن الحال مستورة ولله الحمد إلا أن كرم ولاة الأمر وعائد راتبي الحكومي وأنشطة أخرى أمارسها أسهمت في توفير حياة جيدة ولله الحمد لي ولأسرتي... لولا أزمة الأسهم وغلاء الأسعار الملاحظ حاليًا وله تأثير على دخول المواطنين.
وأستطيع أن أقول بأنني أحاول الإسهام في نشر ثقافة الخدمة العامة والمساعدة بين أفراد المجتمع (افعل المعروف وارمه في البحر) وحث الموظفين على مساعدة وخدمة المراجعين بابتسامة وإخلاص ولطف، مكررًا دعوتي عبر موقعي ومقالاتي وساحة الحوار في الموقع إلى ما يدعو له ملك الإصلاح في نبذ التقسيمات داخل المجتمع وفي البعد عن التطرف والغلو والحث على التسامح وإشاعة السلام والابتسامة والابتعاد عن العنف ودعم التوجهات في الانضباط واحترام الوقت والجدية والابتكار وتعلم اللغات الأجنبية وإتقان الحاسب الآلي والإنترنت والعمل في كافة المهن لنشر الدين الإسلامي المعتدل الصحيح، وإعمار هذا الوطن بالمصانع والمتاجر والمستشفيات والجامعات القائمة على الجدية والأمانة، والالتزام والإخلاص لمحاربة الاستغلال والثراء الفاحش غير الموزون، وخلق مجتمع تنموي يسوده العلم والعمل، ويختفي فيه الفقر والعوز والبطالة، وتشاع فيه ثقافة حقوق الإنسان والاحترام بين أفراد المجتمع كما أراده الإسلام وكما أجتهد البطل عبدالعزيز بن عبدالرحمن لإيجاده، وكما يعمل ملك الإصلاح وسمو ولي عهده لتحقيقة.



www.almsaibeh.com/vb

رد مع اقتباس