الأستاذ الفاضل , ابن بيئتي ,وأخ الدين
ابتسامة دهشة لازمتني عندما عبرت قصتكم, وقصص رائعين من أمثالكم يمدون أيديهم , وعلى من يريد النجاة التجلد بالصبر ومد يده هو الآخر..
لعل المدهش ليس تلك القصص..أقصد بالنسبة لي..سأذكر السبب
قبل سنوات مررت بما مررتم به "عنق الزجاجة " وكنت وقتها أبحث عن شيء لا أعرفه في الانترنيت عله يعطيني مفتاح الحل..
فوجدت موضوعا لشاب مميز- مثلكم- يحكي تجربته الوظيفية..وهنا ملكت المفتاح فرأيت حلما عجيبا بأن امامي باب مغلق ومعي مفاتيح بلاستيك احاول فتح القفل ولم يفتحه أي مفتاح فقلت لم لا أغير الكيلون !
ونعمت بسنتين ونصف والحمدلله,,وبالتأكيد لأننا بالدنيا فلانعيم دون جد واجتهاد وملاحظة وقبلها طلب توفيق من الله عز وجل....
والآن أمر بذات المرحلة "لازلنا على وجه الأرض"...وإذا بي أجدد قصص شتى,فليست واحدة ولا اثنتين..
وكنت أسأل نفسي "أهي اشارات الطريق؟"
ولدي كلمة في الخاطر .. تعليم الدين ,وايصاله لمشارق الأرض ومغاربها امر عظيم, ولكن فقدنا جوهر وبوصلة التوجه لذلك..
فالصين-مثلا- وصل الإسلام لها عن طريق التجار في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه..
وبسبب اخلاقهم وامانتهم أسلم من أسلم..
ولذلك فتعليم المسلمين كيف هي أخلاق التجار والتجارة هي البوصلة التي نحتاجها..
فالمال كان سبيل اسلام في عهد الرسول ومن بعده, وستظل التجارة سبيل نشر الدين إن خلصت..
كما ان ازدياد عدد التجار المخلصين سيكون قوة لهذه الامة....
ولذلك اجد مشاركتك ومشاركة كل التجار في تجاربهم الطيبة هي سبيل نصرة للدين -بإذن الله-
وفقك الله,وفتح لك أبواب رحمته بالدارين...