لا يبقى شي للأبد...؟! هذا ما علمتني إياه الحياة...
هــــذا ما شعرت به حين بحثت عنكم ولــــم أجدكم...
كم هي صعبة لحظة الوداع بين الأحباء...
قد تطرنا بعض الأحيان الظروف لنودع من نحب في ظروف غامضة تحتمها علينا الحياة...
وقد تفرض علينا العيش مع أناس لانكن لهم ذرة حـــب وتجبرنا الابتعاد عن من نحــــب...
فهذا فوق احتمالي...
في بعدكم لا أرى أتساع السماء لا أرها اليوم زرقاء...
لا أرى الأرض كروية ولا أرى الناس فوقها أحياء,, لم يعد البحر مالحا"
تجمدت أموجة فقدت الحياة دونكم كل جمال فيها...
أتلفت في عيني الأشياء... فغيابكم يؤلمني فوق قدرتي على الحياة فوق قدرتي على البقاء...
كلما اشتقتكم أغمضت عيني...
أراكم تسكنون خيالي المظلم.. حين أفتحها تختفون كالسراب فأدركت أنكم لا تظهرون إلى في الظلام...
يحملنا الخيال إلى بساط الأمـــل ويأخذنا بعيدنا عن ضوء اللحظ الذي أدمن النور...هنالك بقربكم...بقصص خرافية حتى أتساع النظر ومنظر الأحلام تأتي وتروح ومشهــد الحياة التي عشنها معا" بكل أزقتها وخنادقها وعذابها وسعادتها...
ربما يزوركم الحنين ذات يوما"
ربما تستيقظون من هذه الغيبوبة وتعودون أكثر نقاء و حمــــرة...حنينا"لذكرى مرت على بقعة الرمـــــل...
كم هو طاغ المــــــوت حين يأتي...
أنه الحقيقة التي لا جدال فيها تمتد وتخنق كل الآمال والأحــــلام...
يتوقف الكـــون يترقب ذلك السكـــــون... يأخذكم يسلبكم... وربما يأخذني عنكم وريدا" وريدا"حتى الانتهاء...
أخاف أن تمتد يدي إلى أناس أحتسي وجوههم...أرى بعينهـــم...أتكلم بلسانهم...أتنفسهم كالهـــواء...أن يأخذكم بعيدا"عنى وأبقى وحيد خلفكم أصارع البقاء وأنازع الألم...
أين ذهبتم.....؟! هــــــل ضعتـــــم في زحمـــــة الحياة...؟!
ولكن كيف ضاعت كلمـــات ولهــــي إليكم...؟! أين ذهبت أعاصير الحنين لديكم...؟!
أشتقكم...أيها الصحب...افتقدت ذلك الغمـــوض الذي يأتي به الحــــب معكــم...
اشتقت إلى حزنكم الشفاف الذي لا يرى... تلك الأسئلـــة أللهثه في طريق طويل تبقى دون إجابة...؟!
حتى الرسائل تبقى سنـــوات دون تكملة...؟! دون خواتم...سأظل أشتاق كم وأزرع الحـــــــب في دروبكـــــم...
يبقى الحــــــب في القلـــــــب فرحـــــــة لا تنتهــــــي
يجدد الأمــــــــــل ويزرع البسمـــــة