كم هي المشاريع التي تنفذ من قبل الحكومة السعودية والتي مرادها خدمة المجتمع والمواطن بصفة خاصة دون سواه بيد انه كمقياس حقيقي لنجاح الشعوب وتفوقها هو النظر الى شبابها كشريحة معنية بأغلبية المشاريع الحكومية .. فبسواعد الشباب تبنى الاوطان وليس بسواعد من تعدى سنهم أو وصل لسن التقاعد...
فمن وصلوا لسن التقاعد يطمحون للحصول على راتب تقاعدي مجزي وتأمين صحي يضمن لهم العيش بسلام ... والشباب هم الفئة التي من المفترض أن تصيبهم تلك المشاريع ويحصلون منها على وظائف تثبت كأقل حد وفاء الوطن وأهتمامه بهم..
فكم هم الشباب الذين وصلت اعمارهم فوق ال30 عاما وال35 عاما دون حصولهم على وظائف أو حتى يتمكنوا من الزواج ذلك الأمر الذي يجعل المجتمع ينظر اليهم بعين البغض تارة وتارة اخرى بعين الاشمئزاز وهم كذلك يبادلون المجتمع نفس النظرات...
فلو تكرمت الجهات المعنية وعملت احصائية تبين عدد هذه الشريحة من المجتمع التي تعدت اعمارهم ال30 عاما ولم يحصلوا على وظائف أو سواها...وكم هي خسائر المجتمع التي تصاحب بطالة الشباب الذكور فعندما يصل عمر الشاب الى ال30 سنة وال35 سنة فالفتيات اللاتي كن في سن قريبة منهم سوف يصبن بعنوسة لتعطل الشباب أنفسهم وهنا أصبحت المشكلة مشكلتين حتى وان حصل الشباب على وظيفة في سن ممتأخرة فانه سيبحث على فتاة في بداية العشرينات من عمرهاليعوض نقصة في تأخر سن الزواج ...وهكذا ينشأ لدينا جيل من الفتيات غير متزوجات يشكل ضغط هائل على المجتمع السعودي...
فلنعلم أن المجتمع هو من خلق هذا الجيل من الشباب البطال او المتبطل كما يحلو للبعض-فنحن اليوم نعيش في مجتمع مدني حديث لا بد أن يكون هنالك حلول من المسؤولين في الدولة فالضرب في الميت حرام كما يقال المثل من بقي أكثر من ثمان سنوات بلا وظيفة يصاب من المجتمع بخيبة أمل ..ربما في احيان كثيرة يصابون بأكتئاب وامراض نفسية تبدوا على المجتمع صعبة وغريبة وينسبونها للجن أو المخدرات ربما ..ولكن الاسباب معروفة ومفهومة للكثير منا
فلنقدم الاولويات الضروريات على غيرها حتى نظفر بمجتمع متكامل -على الاقل خالي من الحقد والكراهية والامراض النفسية ...
وحتى لاتكون المصحات النفسية أفضل المشاريع الحكومية المقدمة لشريحة الشباب.