يا دَهرُ إن لم تَكُ عُتبى فاتّئد
فإنَّ إروادَكَ والعُتبى سوا
رَفِّه عليَّ طالما أنصَبتني
واستبقِ بعضَ ماءِ غُصنٍ مُلتَحى
لا تَحٍسِبَنّ يا دَهرُ أنِّي جازعٌ
لنكبة تَعرِقُني عرقَ المُدى
مارَستُ مَن لو هَوتِ الأفلاكُ من
جوانِبِ الجَوِّ عليهِ ما شكا
رضيتُ قسرًا وعلى القسرِ رضا
من كانَ ذا سُخطٍ على صَرفِ القضا*
_ابن دُريد