الحلقة الثانيه
في يوم الخميس وكانت مباراة السعوديه وكوريا الجنوبيه
.. يومها كنت بالميناء لانهاء شحنه من الرافعات الشوكيه
واللتي لو تأخرت بالميناء الى يوم السبت لدفع التاجر ضرائب كبيره عليه او ما يسمى ارضيه ..
تلك البطوله كان من المفترض ان ان اكون احد افرادها في خانه اللاعب سامي جاسم ولكن رفض الاهل تسجيلي بالاتفاق منعني من مواصله مشواري الكروي .
. كنت اقابل خليل الزياني في الميناء وقلبي يخفق واقووول اااه ياكابتن خليل ليتني كنت معك ..
الموووهم
تابعت المباره عبر الراديو وقلبي يخفق مع كل كره يستلمها ماجد او محيسن
ومع كل كره تكون على مرمى حارسنا خالدين لاعب النهضه وولد حارتي
بعد تلك المباره وفي يوم السبت تقدمت باستقالتي من هذا العمل المرهق والذي منعني من مقابلة احد
او الطلعات مع اصحابي
وكانت هذه اول خطوه فاشله بحياتي لم استثمرها جيداً وخاصة ان قريبي صاحب العمل
قال لا بأس ان تقدم استقالتك ونفتح لك مكتب تخليص جمركي خاص بك ..
ولكني رفضت
وتوجهت للقطاع الحكومي ووجدت وظيفه براتب لا باس به .. عمل بسيط وخميس وجمعه نوم
بلا ميناء بلا هم واجازات سنويه واجازات اعياد
واطلع من العمل ماعاد افكر بشيء
واستمريت على هذا الحال سنتين امني نفسي بتجميع مبلغ بسيط للانطلاق به الى عالم التجاره
وبالفعل جمعت مبلغ بسيط جدا جدا وتوجهت الى دبي ..
لم اكن اعرف ماذا اشتري ولا كيف ابيع
ولا اعرف الاسعار هنا فلربما تكون ارخص من دبي ولكن عزمت وتوكلت واتجهت الى دبي واشتريت ملابس اطفال
واشتريت بعض الهدايا عباره عن شنط نسائيه اعجبتني لقريباتي
بعد الرجوع للسعوديه اتجهت للسوق لابيع بضاعتي لاصحاب المحلات ..
ووضعت سعر جزافي حيث اني اعرف اسعار المفرق
بسبب شرائي للاطفال بالبيت .. لذلك وضعت السعر بنصف قيمه البضائع المعروضه بالمحلات والمشابهه لبضاعتي
.. اول محل دخلته كان فيه اخوة من اليمن وعندما شاهدو البضاعه بشنطه السياره عطوني سعر ولا بنصف القيمه من دبي
وقالو هذا سعرها ولا خلو عيب ما حطوه فيها
.. اللي يقول موديل خااايس ..
واللي يقول خامتها تتشقق وهو يسحب بالقماش يبغي يقطعه
واللي يقول عندنا بضاعه ومكتفين بس نبغي نخلصك من بضاعتك لا تخسر فيها زياده
بصراحه شعرت باني فعلا اكلت مقلب في البضاعه ولكن رفضت بيعها وقلت اسويها مخلل احسن
وعندما قررت ان اتحرك بالسياره وكان وقت اذان المغرب تجمع حولي كل اصحاب المحلات
واحد الهنود شافها واعطاني بالدرزن 800 ريال وانا شاريها ب 350 قلت ياولد شيل
الا واليمنين يرفعون السعر الى 900 ريال وصارت مزايده وصلت الى 1200 ريال
طبعا بعت البضاعه ورجعت لمحل اليمنين لقيتهم يبعون الحبه ب 320 ريال يعني 200 ريال ربح
واستفدت من هذه التجربه انك طالما لديك بضاعه جيده فلا تستمع للمحبطين من تجار السوق وتمسك برأيك
مع قليل من المرونه اللتي لا تبخس بضاعتك
.. طبعا لم اتوجه الى دبي مره ثانيه لجلب بضائع بسبب الوظيفه
والخوف من تركها على شيء غير مضمون حسب ما كنت اعتقد
اضافة الى طول مده الدوام بسبب اعمال جائتنا حيث كنت اعمل من السادسه صباحاً الى السادسه مساء بالاضافه الى يوم الخميس
فلم يكن لدي وقت للتفكير باي عمل اخر ..
ولكن المفاجئات ستتوالي واتمنى ان احقق غايتكم بالاستفاده فلا زال هناك الكثير والكثير من المشاريع اللتي مارستها واللتي لو طبقها الشباب لكانت سويسرا وجهته السنويه مع عائلته لقضاء اجمل الايام بعد عناء سنه من العمل