هناك قوانين وضعها الله سبحانه وتعالى لتسيير حياه البشر ولتسهيلها عليهم .
وقد يود البعض تسميتها بسنن الكون أو السنن الكونيه
واحد من هذه القوانين الكونيه ( قانون العطـاء ) .
ان قانون العطاء ببساطه ودون تعقيد يقول ( كلما أعطيت دون أن تتوقع الحصول على مقابل كلما أصابك الخيركثير) .
وهو مايتوافق مع قول الله سبحانه وتعالى ( هل جزاء الاحسانِ إلا الاحسـان )
( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له )
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مانقص مال عبد من صدقه ) .
ان العطاء هو من احد اسرار الغنى والتوفيق في الحياه ، فكل انسان يعطي يزداد غنى ووفره وكل انسان يقتر ويمسك يزداد فقراً وضيقاً .
تحضرني عنوان قصة شخص ( كيف تحولت 8500 ريال إلى أكثر من 300 مليون ريال..!!
فكم من ممسك امسك الله عليه وكم من منفق انفق الله عليه ، والامرلا يختلف من شخص لأخر فأنظروا مثلاً الي شخص مثل ( بيل جيتس ) فبالرغم من عدم انتسابه لدين الاسلام ،
الا انه يتبرع سنوياً بالملايين لأنقاذ المرضى والفقراء في مختلف الدول وبرغم انفاقه الشديد الا انه يزداد غنى على غنى ويتصدر قائمه اغنى اغنياء العالم .
والذي لا يصدق عليه بمطالعه قائمه تبرعات بيل جيتس لمرضى الايدز والسرطان في عامي 2008/ 2009 وليربط بينها وبين زياده غناه ونماء ماله .
ان الامر ببساطه هو انه من يعطي سيأخذ ومن يعطي يُعطى بغض النظر عن ظروفه او ممتلكاته ولكن القانون يعمل مع الجميع والله واسع الفضل .
وقد يتحجج البعض بعدم امتلاكه للمال للعطاء وانه لو امتلك لأعطى !!
واقول لكل من يفكر في هذا انه من قال ان العطاء بالمال فقط ، فقد يكون العطاء بالمال أو الوقت أو العلم أو المجهود أو ........
ذا أردت اكثر ف أعط اكثر وكل ماتقدمه يعوضك عنه الله
أنفق يأتيك المزيد .. أنفق ممالديك أياً كان ..
“مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ” سبأ (٣٩)
للامانه منقول