الله يسامح ضيم سود الليالي
ما بين وش كانت وما بين قِدها

استفردت بي عقب ماني لحالي
وجابت على نقّاض جرحي جَهَدها

صفيت لكن الزمن ما صفالي
ما بين بقعا والسنين وجَلَدَها

بعض الجروح تروح من غير تالي
من هونها وإلا مناعة جسدها

وبعض الجروح إن جآت من صوب غالي
أشد من فقد الحنون لولدها

مثل الصغير اللي من الهم خالي
أمه قضت وُوْخيته في مهدها

حَضَن يد امه طرْب ضاحك وسالي
وامه توفّت ما بعد فك يدْها

ويلي ويا كبدي ويا عزتالي
إذا ألتفت بين الحضورُ وفِقَدها

ما آقول في الدنيا وش اللي بقالي
بقول .. يحل احبالها اللي عقدها

لايام لو تعطيك قلبٍ موالي
لاتآمن إنْها تعود تنقض عهدها

وجعل الهنوف اللي عَسَرها وصالي
تنزع من اديار التجافي وتدها

من عادها عندي رهينة خيالي
صدري مرابيها وقلبي بلدها

إمّا ترقّب شوفتي وإتصالي
وإلا تجاهل وآتحرى وعدها

ولو أرخصتني عقب ما كنت غالي
يكفيني إنْها وسط قلبي وَحَدها

وإنْ كانها بتحب شخصٍ بدالي
في ذمتى ما آحب بنتٍ بعدها