يا خير من نزلَ النفوسَ أراحلُ بالأمسِ جئتَ فكيفَ كيفَ سترحلُ
بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ
من للقلوبِ يضمها في حزنها من للنفوس لجرحها سيعلّلُ
ما بال شهر الصومِ يمضي مسرعاً وشهورُ باقي العام كم تتمهّلُ
عشنا انتظارك في الشهورِ بلوعةٍ فنزلتَ فينا زائراً يتعجّلُ
ها قد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا يمضي ومن يدري أَأَنتَ ستقبلُ
فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبَّلُ
يا ليلة القدر المعظَّمِ أجرها هل اسمنا في الفائزينَ مسجّلُ؟
لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً هوَ والذي في شهره لا يعملُ
رمضانُ لا تمضي وفينا غافلٌ ما كان يرجو الله أو يتذلَّلُ
حتى يعودَ لربه متضرِّعاً فهو الرحيمُ المنعمُ المُتفضّلُ
وهو العفوُّ لمن سيأتي نادماً عن ذنبهِ في كلِّ عفوٍ يأملُ
رمضانُ لا أدري أعمري ينقضي في قادم الأيامِ أم نتقابلُ ؟!
فالقلبُ غايةَ سعدِهِ سيعيشُها والعين في لقياكَ سوف أُكحِّلُ