عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 02-09-2015, 07:59 PM
الصورة الرمزية ماهر النعماني
ماهر النعماني ماهر النعماني غير متصل
عضو مهم جداً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 522
معدل تقييم المستوى: 127777
ماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداعماهر النعماني محترف الإبداع
خلي بالك من الحلاوة

خلي بالك من الحلاوة


كتبه المدرب والإعلامي: أ.ماهر عاطي النعماني

في اكتشاف مذهل ولمْحةٌ، لم ينتبه إليها غير الأفذاذ من أبناء وطننا الغالي، أصحاب الدقة العالية والفهم الثاقب، موثقين ذلك الاكتشاف على مواقع التواصل وكان مما فيه أن صاحب الاختراع و بعد تناوله وجبة العشاء في مطعم فاخر فإذا به يجد قطعة من الحلوى وإذا وضع عليها الماء تحولت إلى منديل ورق مبلل "سبحان الله" ومن حرصه علينا وعلى أطفالنا وشبابنا صور نشر المقطع حتى تعم الفائدة.

وفذ أخر اكتشف نفس الشيء ولكنه علم بمصدره وذكر أنها من إيران تستهدف بها عيالنا حتى تخرب بطونهم، تخيل نفسك وأنت تشاهد ذلك المقطع بجوار شاب من دولة أخرى أو شاب مبتعث ويتابع أخبار وفيديوهات أهل بلده ثم يرى هذا التحذير لا يملك سوى الضحك على حاله لان في الأساس ما هي حلاوة هي بالفعل منديل تضع عليه الماء ليمسح به يده بعد الطعام، فلو أن من لا يدري سكت لارتاح الناس ولكن عالم "السوشيال ميديا" وهوس التصوير جعل من كل شخص يمتلك هاتف ذكي مفتي ومحلل سياسي وطبيب وقت الحاجة وباحث استراتيجي وفى النهاية يقول إيران تريد تخريب بطون عيالنا والحقيقة أن أمثال هؤلاء يخربون عقول الناس ويجعلون منا أضحوكة أمام العالم.

أخر يأتي بصورة مصممة على برامج الفوتوشوب سمكة برأس كلب وغيرها ولابد من التعليق عليها لا تخرج حتى تقل سبحان الله المدهش في الأمر أن هناك من يصدق هذا الخرف الفكري وأخر يأتي بصورة من أفلام توب موفيس لرؤوس غريبة مشوهة صناعة برامج التصميم الحديثة ثم يكتب عليها هل رأيت شجرة الزقوم ويظن فى نفسه أنه يقدم لدين الله خدمة ويدعوا الناس للتوبة والخوف للأسف هناك من يصدق هذا أيضا.

نتحدث بسخرية وضحك من هؤلاء لكن الحقيقة أن القلوب بها غصة وآلم بسبب ما نرى من منابر تنصب للجهلاء وأصحاب الفتاوى الضالة بغير علم ولا هدى ولا كتب مبين أصبح كل من يريد أن يتكلم في أمور العامة والدين يتحدث ويجد له أتباع أتمنى وضع قانون يحاسب أمثال هؤلاء لما يقدمون من هدم وتشويه في عقول البسطاء كما يشوهون صورتنا أمام العالم خاصة أننا أصبحنا في غرفة صغيرة بعد الانفتاح الالكتروني على العالم.