تم وضع السجناء في غرفة معزولة يضخ إليها الغاز الممزوج بالأوكسجين . كانت الغرفة مليئة بالكتب والمؤن الكافية لخمسة أشهر إضافة إلى دورة مياه ، وكان الباحثين يراقبون السجناء عن طريق نافذة زجاجية ويتواصلون معهم عن طريق خمسة ميكروفونات .
أول خمسة أيام مرت بشكل طبيعي حيث تعرف السجناء على بعضهم ، لكن بعد انقضاء اليوم الخامس أصبح سلوكهم غريب .. كانوا يهمسون في المايكروفونات مع بعضهم وفي اليوم التاسع جن جنونهم حيث قام احدهم بالصراخ بأعلى صوته وهو يركض في أرجاء الغرفة لثلاث ساعات كاملة حتى تقطعت حباله الصوتية ، والغريب أن بقية السجناء لم يهتموا له بل استمروا بالهمس حتى قام صرخ أحدهم فجأة وكأنة بهيمة مصابة بجنون البقر أما بقية السجناء فقاموا بتمزيق الكتب وتلطيخ الأوراق ببرازهم والصقوها على النوافذ الزجاجية حتى لا يراقبهم احد , وفجأة انقطع الصراخ وتوقف الهمس ..