كانوا يتغذون على جثة احد زملائهم ..
بعد مرور ثلاثة أيام أصيب الباحثون بالقلق لعدم وجود إشارة أو صوت من الغرفة رغم أن معدل استهلاك الأوكسجين يشير إلى أن السجناء أحياء ، فخاطبوهم عن طريق المايكروفون قائلين : (سندخل ونتفحص المايكروفونات ابتعدوا عن الباب وانبطحوا على الأرض وإلا سنطلق النار عليكم .. من يطيع الأوامر سيكسب حريته) .
وفجأة جاءهم صوت ضعيف من الغرفة : (نحن لا نريد أن يفرج عنا بعد الآن) ..
قرر الباحثون قطع تدفق الغاز إلى الغرفة ، وما أن فعلوا ذلك حتى تعالت أصوات السجناء وتوسلاتهم تطلب إعادة ضخ الغاز مرة أخرى ، كانوا كأنهم يتوسلون للإبقاء على أغلى شيء لديهم في الحياة . وبحلول منتصف الليل أقتحم الجنود الغرفة ليجدوا أمامهم مناظرا تقشعر لها الأبدان ..
كانت الغرفة غارقة في الدماء لدرجة أن فتحة التصريف لم تستطع تصريفها فاختلطت بالماء ، وكانت الأحشاء متناثرة على الأرضية . أما أكثر ما صدم الجنود فهو اكتشافهم بأن السجناء لم يستهلكوا أي من الطعام المقدم إليهم ، بل كانوا يتغذون على جثة أحد زملائهم .. وكذلك على أجسادهم !! ..
عذراً على الصورة