بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..

اسأل الله بمنه وكرمه ان يكرمك بالوظيفه اللي تسعدك ..

واعلمي اختي ان هذه الدنيا دار بلاء وتذكري قول الله تعالى :

" لقد خلقنا الإنسان في كبد " سورة البلد ( 4 ) .

أي : لقد خلقنا ابن آدم في شدة ونصب وعناء من مكابدة الدنيا وأهوال الأخرى .

واعلمي وفقني الله وياك لكل خير ان لا احد يخلو من الهموم

هذا يريد الوظيفه وهذه تريد الزواج وهذا يريد الولد

وهذه تريد العافيه وهذا يريد وهذه تريد ... إلخ

عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى
ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه "

ثانياً اوصيك ونفسي بكثرة الاستغفار :

يقول الله تعالى (اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً )

يقول الإمام القرطبي :

هذه ثمرة الإستغفار والتوبة أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش

ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن أهلك قبلكم .

ويقول الإمام جمال الدين القاسمي أي :

يطوِّل نفعكم في الدنيا بمنافع حسنة مرضية ، من عيشة واسعة ، ونعم متتابعة ، إلى وقت وفاتكم كقوله :

(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )

ثالثا واخيراً :

الله الله بالدعاء مع الإلحاح على الله بالدعاء والثقه بالله عز وجل :

إن ثلث الليل الآخر مظنة الإجابة وإن آخر الليل أفضل للدعاء وللاستغفار

((ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول:
من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر)) متفق على صحته،