رغم بعد المسافة لكنه لازال شديد القسوة معها
يوبخها ..
يصرخ عليها ..
يقسوا عليها دائماً صباحاً مساءً
يعطيها القليل من المال
يمنعها من أغلب المناسبات
حتى في البعد .. حتى في البعد شديد القسوة عليها و يبكيها على أتفه الأشياء
لم يرحمها
لم يحنوا عليها
اتى رمضان و رحل
جاء العيد و مضى
حتى مر العام
أتى العام الجديد
مرضت في يوم 18 / 1 من العام الهجري الجديد
و في يوم 19 / 1 دخلت إلى المستشفى الساعة الـ 2 ليلاً
و كان هذا التوقيت هو عودته و رجوعه لأرض الوطن
ظل يتصل عليها و يتصل وهي لا ترد
احتار !!
مالمشكلة ؟ لماذا لا ترد علي ؟
ربما هي مريضة
اتصل على والدها فأخبرها بأنهم في سيارة الإسعاف متجهون إلى مستشفى .......!!!!!
أسرع بالسيارة حتى وصل إلى المستشفى
عند وصوله إلى المستشفى رأى سيارة الإسعاف في التو و اللحظة قد توقفت
قد فتحت الأبواب و خرج منها طاقم الإسعاف و هم يحملونها و يخرج معهم والداها
و دموعه تتساقط
جرى إليهم مسرعاً وهو ينطق اسمها " ود "
وظل يردد اسمها وقلبه يرتجف خوفاً و ألماً و وجعاً
إلى أن لحق بهم قبل أن يدخلوها و لكنه لم يستطع أن يراها جيداً فلقد كان خطاهم أسرع إلى الداخل
أقفل الباب في وجهه
و لم يدركها و لكنه استطاع أن يشم رائحتها التي لا ينساها فهي زوجته التي أحبها و في نفس الوقت قسى عليها
وبعد ساعة من الانتظار سمع خبر رحيلها عنه وعن الدنيا
و كأنها كانت تهرب منه إلى الرحيل