هم في برد و نحن في دفيء
هم في ترقب و قلق و نحن في أمن و سكينة
ينامون على الصخور و الحديد سقفهم السماء يتلحفون البرد بين الرشاشات و الرصاص على مسامع الطلقات وانفجار الصواريخ
و نحن ننام في أحضان البطانيات و المخدات بقرب أهلنا و زوجاتنا و أولادنا و جيراننا
نصحوا و ننام من دون خوف و هم لا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار
هم مرابطون و إن أصابتهم رصاصة غادرة غاشمة فمصيرهم الجنات و الحسان بإذن الله
ونحن لاهون غارقون ربما في المعاصي و القطيعة و أكل اللحم الميت و الجيفة
نفكر و نترقب نتائج المباريات و نفكر في الحب و الغرام و الرقص و الغناء و تزيين السيارات و الملابس و التجمع من أجل الطعام المشوي و ((( شبة الضوء )))
وهم يفكرون أنهم لا يجعلون أعدائنا يتعدون حدودنا و يخترقوا صفوفنا لكي نكون في أمن و سلامة و رغد العيش ولا يعلمون هل يرجعون أم لأ لأهلم و احبائهم و فلذات أكبادهم
هل سيلتقون بهم مرةً أخرى أم سيلتقي بهم في الآخرة
نسيناهم حتى من الدعاء
نسيناهم حتى من الدعاء
نسيـــــــــــــناهم حتى من الدعاء
أليس هم يدافعون عنا ؟
أليس هم يقتلون من أجلنا ؟
أليس هم يضحون بأرواحهم و اجسادهم و أطرافهم و حياتهم و أيامهم من أجلنا نحن ولأجل أبنائنا و أعراضنا و حياتنا و اموالنا و ديننا العظيم
هل نسيناهم حتى من الدعاء ؟
اللهم انصرهم و ثبت أقدامهم و احفظهم و سدد رميهم
اللهم اجزهم عنا كل خير