أرى أن هذا القدر يكفي خصوصا أن بعضكم ربما بداء يشعر بالغثيان وخصوصا أني حاولت أن لا أطيل المقال , فلو أردت التحدث عن جرائم الجيش الياباني بالتفصيل سيلزمني تأليف كتاب كامل .
بعض المصادر تقول أن ضحايا اليابانيين تجاوزوا الـ 20 مليون في الحرب , ولعل المؤسف في الأمر هو عدم اعتراف اليابانيين بجرائم أجدادهم بل يحاولون تبريرها بأعذار لا تقل نذالة عن الجرائم نفسها . وبالرغم من قراءتك لفظائع الجيش الياباني من قتل واغتصاب وحتى أكل لحوم البشر لكن هذه الحوادث لا تعتبر اكبر جريمة ارتكبها اليابانيون , هناك جريمة أبشع .. وهي حربهم البيولوجية وإجرائهم تجارب غير آدمية على آلاف البشر من اجل تصنيع أسلحة بيولوجية فتاكة ..
نذكر من تلك التجارب :
- قطع الأطراف ووضع أطراف أخرى في غير موضعها مثل قطع اليد ووضع قدم في مكانها !! .
- تجميد الأطراف وذلك لاختبار قدرة الإنسان على تحمل البرد .
- حقن الكليتين ببول الحصان .
- حقن السجين بحقنة من الهواء وذلك من اجل إصابته بالجلطة .
- حقن الأسرى بمختلف الأمراض والطفيليات ومنها الطاعون والجمرة والخبيثة والتيفوئيد وغيرها من الأمراض الفتاكة ..
طبعا هذا غيض من فيض من عشرات التجارب الوحشية التي كانت تجريها الوحدة 731 اليابانية ضد الأسرى من اجل أنتاج الأسلحة الجرثومية والكيميائية ..
لكن هذه القضية جعلتني أتساءل , هل الفظائع التي ارتكبها اليابانيين جلبت عليهم العقاب النووي ؟ .
ملاحظة : لم يكن الجيش الياباني هو آخر جيش يستخدم سياسة (نساء المتعة) حيث تذكر بعض المصادر أن الجيش الكوري الجنوبي مارس هذه السياسة أثناء الحرب الكورية 1950-1953 وكذلك الجيش الأمريكي أثناء الحرب الفيتنامية.
بقلم : محمد دانتي
م / ن