ذات يوم مشمس وجميل من عام 1937 دخل شاب وسيم يدعى روكي إلى مقهى صغير في أحد شوارع مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية لاحتساء كوب قهوة , جلس على طاولة صغيرة وراح يحتسي فنجانه بهدوء بينما أصابعه تداعب نقوش المفرش الأبيض الممدود على الطاولة أمامه . في هذه الأثناء كانت هناك فتاتان تجلسان على الطاولة خلفه , وقد جذب كلام إحداهما انتباهه بشدة , كان صوتها عذبا حلوا , وحديثها أكثر حلاوة وعذوبة , كان تتحدث إلى صديقتها عن أمور عميقة .. عن كيف يسمو الإنسان بروحه وما هو مغزى حياته وكيف يواجه جميع مشكلاته وهمومه بالكلمة الطيبة والعمل النافع .. كان حديثها يأسر النفس .