بموت جوليتا غرق روكي في حزن عميق , كانت الدموع لا تفارق عينيه , عافت نفسه الطعام والشراب ... ماذا سيفعل الآن ؟ وكيف سيمضي حياته بدون توأم روحه ؟ .
" مستحيل أن أترك جوليتا , مستحيل أن أعيش بدونها " .. هكذا قال روكي لنفسه , ولهذا السبب قرر أن يلازم قبرها حتى يحين دوره فينزل لينام بجوارها إلى الأبد .
في كل صباح , ما أن تفتح مقبرة سانت جوزيف أبوابها , يكون روكي أول الداخلين , يمشي مسرعا بين القبور حتى يصل إلى قبر جوليتا , يلقي عليها التحية قائلا : " أهلا عزيزتي .. أنا هنا " .. ثم يجلس إلى جوار القبر ويظل ملازما له حتى المساء عندما تغلق المقبرة أبوابها .