رحل اخيرا ليكون مع حبيبته إلى الأبد
وبالتدريج أصبح الناس يأتون بالزهور ليضعونه على قبر جوليتا , وصاروا يلتقطون صورا مع روكي , وسرعان ما جاءت الصحافة وأصبحت القصة على كل لسان .
وفي عام 2013 وصلت قصة روكي إلى خاتمتها الحزينة .. والسعيدة في نفس الآن , فبعد عشرين عاما من ملازمة قبر زوجته , لم يحضر روكي ذات يوم إلى المقبرة كعادته , لقد أقعده المرض وسقط صريع الفراش , لكنه لم يطل الغيبة , فبعد شهر واحد عاد مجددا , هذه المرة لم يعد ليجلس إلى جوار جوليتا .. لا .. بل لينام إلى جنبها .. نعم لقد مات العجوز العاشق أخيرا .. دفنوه إلى جوار زوجته , إلى يسارها تحديدا كما طلب منهم في وصيته , تماما كما كانا يقفان أمام المذبح في ليلة زفافهما عام 1937 ..
والآن لن يضطر روكي لترك حبيبته حينما يحل المساء وتقفل المقبرة أبوابها .. لأنهما سيكونان جنبا إلى جنب إلى الأبد .
اياد العطار