مستثمرون في القطاع: 50 مليون ريال خسائر سنوية
منافسة شرسة في تدوير الورق بين «المحلي» و «المستورد»
منال الأحمدي جدة

أوضح عدد من رجال الأعمال ومتعاملون في قطاع إعادة التدوير، أن القطاع يعاني العديد من المشكلات، حيث يخسر مصنع إعادة تدوير الورق 50 مليون ريال سنويا في الأوقات التي يغرق فيها السوق بالبضائع المستوردة.
وذكر عبد الله المعمر رئيس لجنة إعادة التدوير سابقا بغرفة جدة، أن مصانع إعادة التدوير تعاني العديد من المشكلات، حيث إن المصانع الكبيرة تخسر 50 مليون ريال سنويا، بفعل منتجات الصين والهند وأمريكا التي باتت تمثل منافسا قويا للمنتج المحلي.

وأضاف، كل دول العالم تفرض رسوما على الإغراق كل شهر بعد رفع أي شكوى من المصانع عبر لجان خاصة لمكافحة الإغراق كلجنة الإغراق التابعة لوزارة التجارة لدينا، مضيفا، "اللجنة لم تقم بدورها وحماية الصناعة من البضائع المستوردة".

وقال، جهات مكافحة الإغراق بدائية التنظيم ولا تهتم بشؤون مصانع إعادة التدوير، ونحن أنهينا التعامل مع اللجنة. مبينا أن الجدوى الاقتصادية لمصانع إعادة التدوير عالية جدا، حيث يبلغ إنتاج المملكة من إعادة التدوير 600 ألف طن باستثمار يصل إلى مليار ونصف.
وأشار إلى أن عدد مصانع إعادة تدوير الورق في السوق السعودية خمسة مصانع، مقدرا حجم الطلب المحلي بنحو 1.2 مليون، بينما يوظف المصنع الواحد نحو 700 موظف، وتبلغ تكلفة إنشاء المصنع الواحد مليار ريال وطاقته الإنتاجية تتعدى المليون والنصف طن من ورق الكرتون ومن ورق "الدبلكس" ومن ورق المناديل.

واشتكى المعمر عدم وجود برنامج شامل لإعادة التدوير وعدم وجود خطة لها، على الرغم من أن السعودية تملك أكبر طاقة إنتاجية في الشرق الأوسط بـ 500 ألف طن وبحجم استثمار يتجاوز مليار و400 مليون ريال.

من جهته، ذكر المهندس سامي الصفران المدير التنفيذي لمصنع الشرق لإعادة تدوير الورق، أن القطاع يعاني مشكلات في الإجراءات الإدارية ومشكلات تنظيمية وتطويع الصناعات مع الاحتياجات المحلية، أي ما يسمى البيئة الصناعية القائمة.

وذكر الصفران أن الحماية القائمة من الاتحاد الأوربي تضغط على السوق السعودي التي تعتبر جاذبة لأنها سوق كبيرة من حيث حجم الطلب وموقعها المطل على البحر الأحمر والخليج العربي يجعلها ملتقى للخطوط الملاحية الآسيوية والأوربية.

وبين أن الحماية للقطاع من المنتجات المستوردة غير كافية وأن أغلب الصناع يلجأون إلى التصدير هروبا من المنافسة الخارجية في الأوقات التي تغرق فيها السوق بالمنتجات المستوردة.

وقال، الإنتاج المحلي يغطي حاجة السوق من الورق، فالمصنع الواحد ينتج نحو ألف و400 طن في اليوم ويعمل خط الإنتاج 24 ساعة ويحتاج إلى الكثير من المراقبين والعمالة و20 في المائة من العمالة مهندسين.

فيما أوضح محمد أنس، وهو مستثمر في القطاع، أن المصانع تحتاج إلى الكثير من الدعم، حيث إن المصانع نصف الآلية تعاني نقصا في العمالة يصل إلى 50 في المائة، مؤكدا في الوقت نفسه أن أهمية دعم الحكومة لملاك المصانع لتحويل مصانعهم إلى آلية بالكامل لتحذو حذو الدول الأوربية التي سبقتنا في هذا المجال. وأشار أنس إلى أن السوق السعودية تضم مصانع تدوير ورق وبلاستيك ونفايات تعمل بتقنيات منافسة، داعيا إلى رفع وعي المجتمع بجدوى التدوير اقتصاديا وبيئيا، لافتا إلى أن مصانع التدوير في السوق الأوربية تسن لها الحكومات القوانين والأنظمة ويقدم الدعم اللازم لأهمية الاستثمار في هذا القطاع.
منقول
للتفكير بعمق واهتمام أنظر للأرقام وهي تبشر بخير رغم ضعف المقومات للشركات وفي حال توفير المنتج بشكل رسمي ومن شباب مؤسسين للمشروع تتدفق الكراتين على الشركات مما يؤدي للربح للشركات واستمرار أنتاجها وهذا دعم من المؤسسة للشركات أي شراكة قوية ثابتة بدخلها للكل المؤسسة وشركات تدوير الورق
موفقين