و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اللهم صلِّ و سلم و بارك على نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المشكلة كذلك في بعض الناس أنهم عندما يتعاملون مع المخطيء يزيدون الطينة بلةً ليس بحلول أو نصائح يقترحونها أو عتاب محب ينبع من قلب يريد الخير لأجل الخير لا من أجل الشهرة و النشوة و التفوق اللحظي و إنما نسي أنه هو ذاته بأنه سيخطيء و سيتعرض لمواقف محرجة و لكنه للأسف يظن بأنه كامل و ليس كامل إلا وجه الله تعالى فتراه ينصح بأسلوب قاسي أو فاضح أمام الملأ
و الله عزوجل يقول في كتابه الكريم : {وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ }آل عمران159
-أيها النبي- منَّ الله عليك فكنت رفيقًا بهم, ولو كنت سيِّئ الخُلق قاسي القلب, لانْصَرَفَ أصحابك من حولك
افتقدنا للأسلوب الراقي و الصدق و المحبة في تعاملنا و الله المستعان
و لكن الدنيا لا تزال بخير و لا تزال هناك قلوب مليئة بإذن الله بالخير
متشحة بالإيمان و اليقين بأن الله سيجازينا على تعاملنا بضمير حي و حسن الخلق
عذراً على اطالتي