الاستغفار من أكثر الأشياء التي يحبذها الله تعالى، وهو نوعٌ من أنواع الدّعاء، ومن أكثر الطاعات التي تقرب العبد من رّبه، وتوجب غفران الذنوب،
وللاستغفار فوائد كثيرة، يجنيها العبد الذي يلزمه،
1- ففيه كفارة لكل الخطايا،
2- وسبب لرضى الله سبحانه وتعالى،
3- كما أن الاستغفار سببٌ لجلب الرزق، ودفع البلايا، والشفاء من الأمراض والعلل، وتيسير أمور الحياة،
لأنّ الذنوب تمنع هذه الأشياء جميعها، أما الاستغفار فيزيد من سعادة العبد، في الدنيا والآخرة.
4- كما يمكن بملازمة الاستغفار قضاء جميع الحاجات، وإجابة الدعاء من الله تعالى، كما أنّ الغفور والغفار من أسماء الله الحسنى، ومن صفاته التي تبشّر العبد بأن الله سبحانه وتعالى غفّار الذنوب، فما دام العبد يستغفر ربه سيغفر الله سبحانه وتعالى ذنبه،
المهم أن تكون نيّته صادقة، ويستغفر بقلبه قبل لسانه، فقد كان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، يستغفر الله تعالى أكثر من سبعين مرة في اليوم، وهو المبرّأ من جميع الذنوب.
5- والاستغفار أيضاً سبب في نزول مياه الأمطار، وانتشار الخير الوفير للناس،
وقد ورد هذا التأكيد في القرآن الكريم، كما أنه سبب لإنجاب الذرية الصالحة من البنين والبنات،
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل، وذلك في قصة سيدنا نوح عليه السلام :
(( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ))