هل نحن في يوم لعبنا و تسابقنا جرينا و ضحكنا
و عملنا المقالب و مزحنا ؟
تشاجرنا تزاعلنا و تصالحنا
ضحكنا و بكينا و تألمنا و تعلمنا
تمشينا و تنزهنا و غامرنا و اكتشفنا و استكشفنا
مع اصدقائنا و جيرننا و معارفنا
تكلمنا كثيراً و تبادلنا الخبرات
و مررنا بتجارب واخذنا الدروس و العبر من هذه الحياة
ندمنا و تبنا و استغفرنا و صلينا
ثم كبرنا وشاهدنا الكثير و الكثير من الاحداث
دخلنا المدرسة و تعلمنا و تعرفنا و علمنا سألنا و عرفنا
ثم تخرجنا إلى هذه الحياة وخضنا غمارها
كبرنا في السن و تقدمنا في العمر واكتسبنا كل تلك التجارب و الخبرات و المعارف
البعض منا تزوج و البعض الاخر طلق
البعض فشل و البعض نجح
كلنا كذلك و هكذا هي الحياة لا شيء جديد فيما ذكرته هنا
أليست كلماتي صحيحة ..
بالطبع !! و هذا هو المعروف
(((( لنتخيل أن طفلاً صغيراً من أبناء هذا الجيل الحاضر ينظرإلينا بنظرة استهجان و استنكار و كأننا من عالم مختلف يضحك على طريقة تفكيرنا و أسلوبنا وطبائعنا !!))))
لحظة !! لحظة
إن ماذكرته آنفاً في الأعلى إنما هو في الحقيقة آبائنا و أمهاتنا مروا بهذه المواقف كلها قبل أن نولد
لذلك لنحذر أن نكون ذلك الطفل الصغير صاحب نظرة الاستهجان
الفرق بيننا وبينهم المكان و الزمان و الاسلوب و الطريقة و لكنها ذات المواقف و المشاعر
و سنكون في أعمارهم إن مد الله في أعمارنا إن شاء الله
قال تعالى في كتابه الكريم : {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء24