رفضت ثلاثة مستشفيات حكومية في جدة أمس استقبال فتاة في حالة ولادة بحجة عدم توفر سرير شاغر للأم وحضانة للطفل مما جعل والدها يدور بها من مستشفى إلى آخر لأكثر من عشر ساعات على أمل إدخالها مستشفى حكوميا نظرا لظروفه الاقتصادية الصعبة، واضطر في نهاية المطاف إلى بيع ذهب والدتها والتوجه بها إلى مستشفى خاص.
حمدان أحمد البكيري قال إنه نقل ابنته وهي في حالة ولادة حرجة إلى مستشفى المساعدية للولادة والأطفال عند الساعة الثامنة مساء من يوم أمس الأول ليتم الكشف عليها من قبل الأخصائية غير أنها طلبت منه المراجعة بعد ثلاث ساعات. وأضاف عدت إلى المنزل ورجعت عند الساعة الثانية عشرة ليلا وجلست في الانتظار حتى الثالثة فجرا لتخرج لنا الدكتورة أماني وتقول: لا يوجد سرير في قسم الولادة ولا حضانة للأطفال.
يواصل : بعد ذلك اتجهت إلى مستشفى العزيزية للولادة والأطفال عند الساعة الثالثة والنصف فجرا لأجد نفس الكلام (لا توجد أسره شاغرة) فاتجهت إلى المستشفى الجامعي التابع لجامعة الملك عبد العزيز وبعد الكشف رددوا ذات الاجابة : (لاتوجد أسرة شاغرة ولا إمكانية في الحضانات) وعندما طلبت إحالتي إلى القسم الخاص، تعللوا بعدم وجود إمكانية أيضا.
وبعد معاناة استمرت أكثر من عشر ساعات مع المستشفيات الحكومية اضطررت لإدخال ابنتي في مستشفى خاص على حسابي بعد أن بعت ذهب زوجتي نظرا لحالتها الصحية الحرجة خاصة أن هذا أول حمل لها.
ويتساءل البكيري: ماذا أفعل بعد كل هذه المعاناة، وكيف يصنع أمثالي من ذوي الدخل المحدود ؟
ويضيف: ما نرجوه أن يقوم المسؤولون في وزارة الصحة بالتحقيق في هذه الإشكالية التي كادت أن تؤدي إلى وفاة ابنتي وجنينها في بطنها بسبب عدم توفر سرير شاغر في المستشفيات الحكومية
http://www.k1b1.com/news.php?action=show&id=2952