حتى الماجستير لم تنفعها!!فتاة واجهت معاناة الفقر والسفر من سكاكا
حتى الماجستير لم تنفعها!!
فتاة واجهت معاناة الفقر والسفر من سكاكا إلى الرياض حتى حققت طموحها بالحصول على الشهادة.. ولم تجد وظيفة!
الجوف - أحلام العنزي:
على الرغم من ظروفها الصعبة ومرارة الأيام التي عاشتها، تحت سقف منزل بسيط لا يحميها لا من صقيع برد الشتاء ولا من حرارة شمس الصيف، ورغم أن الدخل الضئيل لا يلبي احتياجات أسرة تتكون من 13فرداً، إلا أن المكافحة "عفراء" أثبتت جدارتها وقدراتها على حصولها على أعلى درجات التعليم بحصولها على شهادة الماجستير في الآداب في التاريخ من جامعة الملك سعود بالرياض، وبرغم من كل الكفاءات التي تميزت بها إلا أنها لم تجد من يكرمها بوظيفة تساعدها على تخطي مصاعب الحياة لتجد نفسها مضطرة لبيع الكتب للحصول على ربح لايتجاوز ريالين للكتاب محاولة أن تسد بها رمقها ورمق أسرتها الفقيرة بعد أن عاشت هي وأسرتها على قيمة بيع العلب الفارغة!!.. والحقيقة أنها أمضت سنوات طويلة من عمرها في الدراسة لتحصل على الشهادة.
"الرياض" زارات عفراء في منزلها بمدينة سكاكا لتنقل للجميع مأساة هذه المواطنة المكافحة..
بدأت عفراء بالحديث عن قصتها حيث تقول: "تخرجت من الثانوية العامة بنسبة 89% فقررت أن التحق بجامعة الملك سعود بالرياض رغم مايمكن أن أواجهه في السفر والترحال ولكن كانت رغبتي أن أدرس التاريخ وفي ذلك الوقت لم يكن هذا القسم قد استحدث في كليات الجوف ولحبي لهذا القسم التحقت بجامعة الملك سعود مما جعلني أتفوق وعلى مدى الأربع سنوات حيث كنت احصل على الثانية أو الثالثة على الدفعة رغم حاجتي المادية لشراء بعض الكتب فمكافأة الجامعة أرسلها إلى أهلي لمساعدتهم فيها.
بعد التخرج
تواصل عفراء حديثها بحزن فتقول: تخرجت من الجامعة بمعدل (4.39) من أصل (5.00) مع مرتبة الشرف الثانية كما حصلت على الطالبة المثالية على الدفعة، بعد ذلك عدت وأنا احمل الشهادة التي أسعدت بها أهلي والأمل الذي يغمرني بالحصول على وظيفة تحسن أوضاعنا المعيشية خصوصاً أن قسم التاريخ افتتح بالمنطقة فقدمت شهاداتي بطلب معيدة في الكلية ولكنهم رفضوا وطلبوا مني أن أكمل شهادة الماجستير فرفضت لصعوبة ظروفي فتقدمت بطلب للعمل كمعلمة فرغم حاجة المنطقة لهذا التخصص إلا إني لم اقبل.
الظروف العائلية
وتعرج عفراء للحديث عن معاناتها العائلية حيث تقول.. بعد وفاة الوالد ساءت الظروف وعشنا على بيع علب المشروبات الفارغة التي تجمعها الوالدة وتبيعها وإخوتي جميعهم عاطلون عن العمل كما إن لدي أختاً مريضة وأولادها الخمسة جميعهم معاقون وهي تعيش معنا بعد أن هجرها زوجها لأكثر من عشر سنوات دون أن ينفق عليهم وأصبحنا نحن نتكفل برعايتهم.
الماجستير
وتعود عفراء للحديث عن حلمها العلمي فتقول.. كنت حريصة على أن أحصل على الماجستير لعلي أجد الوظيفة المناسبة وبالفعل رشحت للماجستير من قبل الجامعة والتحقت بالجامعة وبشهادة من الدكتور المشرف على رسالتي أن رسالتي رسالة مقدمة للدكتورة وليس للماجستير والحمدلله حصلت على درجة الماجستير بمعدل (4.71) من أصل (5.00) كما حصلت على خمس شهادات من قبل الفعاليات الثقافية والاجتماعية على مستوى الجامعة والمملكة وأيضاً حصلت سبع شهادات بدورات الحاسب الآلي واللغة الانجليزية وحصلت على خمس شهادات خبرة تعليمية وإدارية.. بعد ذلك قدمت في كل مكان ولكن كانت الإجابة واحدة "لسنا بحاجة"!!
بعدها عملت بائعة كتب وبصوت حزين تكمل "عفراء" حديثها فتقول اشتري مجموعة من الكتب وابعيها على المدرسات في مدارسهن حيث يصل ربحي من الكتاب ريال أو ريالين استفيد بها للصرف على أسرتي!!
رسالة
وبعد هذا الواقع المؤلم ألا تستحق "عفراء" أن تنعم بقليل من حقوقها؟! هل تودع عفراء سنين اليأس والشقاء لتعلم الأجيال كيف هو الكفاح؟!! إن مثلها فقط هو الجدير بتعليم الأجيال.
مكتب جريدة "الرياض" بالجوف يحتفظ بكافة الأوراق الرسمية وعنوان "عفراء".. للراغبين في مساعدتها ومساعدة أسرتها ولعلاج وضعها يمكن الاتصال بأرقام المكتب التالية: جوال ( 0508905907عصام فاكس 046244772).
منقول من جريدة الرياض
مسكينه . . .
التعديل الأخير تم بواسطة nayef ; 21-03-2007 الساعة 11:00 AM
|