ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة
فبدلاً من أن يطلب وجبة طعام , طلب أن يشرب الماء
وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع , أحضرت له كأساً من اللبن
فشربه ببطء و سألها : بكم أدين لكِ ؟
فأجابته : لا تدين لي بشيء , لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمناً لفعل الخير
فقال : أشكرك إذا من أعماق قلبي
وعندما غادر هوارد كيلي المنزل , لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط
بل أنه ايمانه بالله ثم بالإنسانية قد ازداد , بعد أن كان بائساً ومحبطاً