.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأعضاء عدم الرد حتى يكتمل الموضوع، وذلك حتى لا يتشتت الموضوع، وبعد الانتهاء منه يتم النقاش وبيان ما أشكل إن وُجد!
ظهرت كثير من العلامات الصغرى للساعة ، وأصبح الناس يترقبون ظهور العلامات الكبرى ، بل ظن بعضهم أن إحدى العلامات الكبرى قد ظهرت ! محرفون معنى هذه العلامة ، ومحرفون لجميع النصوص الواردة في هذه العلامة ، طاعنون في فصاحة المخبر بها - عليه الصلاة والسلام –
وفي هذا الرد سأبين كيفية مواجهة هؤلاء وأمثالهم من المحرفين بذكر بعض القواعد التي يجب علينا أن نرسخها في أذهان أبنائنا وخصوصاً في هذا الزمن المنفتح ، المليء بالشبهات التي تتكاثر مواقعها ، وتنشر أفكارها بين المنتديات ، مع ضعف واضح في تربيتنا لأبنائنا على هذه القواعد .
وقولي بأن تربيتنا ضعيفة لأبنائنا على هذه القواعد ليس ادعاءً أو مبالغة ، بل هذا هو الواقع ، حتى أنني تفاجأت عندما رأيت بعض المعلمين متأثرين بمثل هذه التحريفات !
وهم يعلمون معنى هذه القواعد ، ولكنها غائبة عنهم لضعف التربية عليها ، وعدم ترسيخها في أذهانهم ، فبمجرد عرضها عليهم يتذكروها ويطرحوا هذه التحريفات جانباً .
في احدى السنوات جلستُ في مجلس ، عرض فيه أحد الحاضرين بعض هذه التحريفات من باب صدق النبي عليه الصلاة والسلام وإخباره بما سيكون ، فعارضته بهذه القواعد فتراجع مباشرة ، وكأني ذكرته بأمر هو يعتقده ولكنه غاب عنه !
وهذه القواعد لا تختص بهذه العلامة فقط ، بل هي قواعد عامة في كل أمر أخبر به الله عز وجل أو رسوله عليه الصلاة و السلام .
إذا رسخنا هذه القواعد في أذهان أبنائنا فإننا سنأمن عليهم من أن يفتتنوا بمثل هذه الشبهات ، فكل الشبهات ستصطدم بهذه القواعد وتنهار قواها قبل أن تدخل في عقول أبنائنا .
والحقيقة أن ما يسمونه تأويلاً ليس هو كذلك ، بل هو تحريف وحقيقته استدراك على الله ورسوله ، وأنهما لم يبينا للخلق تمام البيان .
ومن القواعد :
1- أن النبي عليه الصلاة والسلام أفصح العرب ، ولا يعجز عن أن يفصح عن مراده بكلام بين واضح للأمة بحيث لا تضل بعده إن تمسكت به، ومن تأول بالباطل من غير حق وعلم فهذا اتهام للنبي عليه الصلاة والسلام بأنه لم يبين للأمة طريق النجاة .
2- أن النبي عليه الصلاة والسلام إذا أخبر بأمر سيقع ، فإنه يقع كما أخبر عليه الصلاة والسلام ، والخبر يحتمل الصدق و الكذب ، فمن حرف الخبر بالباطل من غير حق وعلم فهذا فيه تكذيب للنبي عليه الصلاة والسلام ، إضافة إلى الطعن في فصاحته عليه الصلاة والسلام .
فمثلاً من قال عن الدبابة أنها الخيل أو قال أن كلام الفخذ المقصود به الجوال أو صحح حديث حمار الدجال ثم قال أن المقصود هو الطائرة، فكل هذا تكذيب للنبي عليه الصلاة والسلام وطعن في فصاحته عليه السلام ويترتب عليه تضليله للأمة – وحاشاه عليه الصلاة والسلام من كل هذا - .
3- النبي عليه الصلاة بلغ الرسالة على أكمل وجه ، وما من خير إلا دل الأمة عليه ، وما من شر إلا حذر الأمة منه ، فنصح وأرشد وحذر بأوضح عبارة وأبلغ بيان ، فمن تأول الدجال – مثلاً – وقال أنه حضارة أو أمة ، فهذا فيه تكذيب للنبي عليه الصلاة والسلام وخبره ، وطعن في فصاحته عليه السلام ، إضافة إلى أنه لم ينصح لأمته تمام النصح ، بل ضللها في أعظم فتنة ستمر بها .
فيخبرهم أنه سيخرج رجل أعور ، فيتفاجأ الناس بأنه ليس رجل، إن لم يكن هذا كذباً وتضليلاً فلا ندري ماذا يكون ، وحاشا النبي عليه الصلاة والسلام من أن يضلل الأمة ، وهو الناصح لها المشفق عليها، فهو أنصح الخلق للخلق صلوات ربي وسلامه عليه .
لعلكم تلاحظون أن هذه القواعد يرتبط بعضها ببعض .
لنا لقاء بمشيئة الله .
<