عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 10-06-2020, 07:13 PM
alharbe12 alharbe12 غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2020
المشاركات: 62
معدل تقييم المستوى: 10
alharbe12 يستحق التميز
رد: الأعور الدجال حقيقة أم مجاز ؟ ( تحقيق وبيان )

.


تابع :



في المنتديات نواجه بعض هؤلاء المحرفين ، ومن وجهة نظري أنه من الخطأ مناقشة المحرف في ألفاظه ابتداءً، بل لا بد من عرض التحريف على هذه القواعد أولًا ، ثم بعد هذا نبين الخطأ الذي وقع فيه، وهذا لترسيخ هذه القواعد في ذهن القارئ وتذكيره بها، لأن المحرف لا يتجرأ أن يعلن مخالفته لهذه القواعد، فتضعف حجته أمامها، إذ لو تجرأ وأعلن المخالفة فإنه سيسقط أمام القراء ويُترك تحريفه لأن تحريفه مبني على طعن صريح ومعلن في بلاغ النبي عليه الصلاة و السلام . والمسلمون جميعهم يعظمون النبي عليه الصلاة والسلام ، ويعظمون كلامه فإن رأوا من يطعن فيه فإنهم سيطرحون قوله .

أما إن ابتدأنا نقاشه في ألفاظه أولًا دون التعرض لهذه القواعد فأرى أن هذا خطأ ، وعلينا ملاحظة أن ما يقوم به هؤلاء هو تحريف و ليس تأويل كما يزعمون .... وأقول أنه خطأ لما يلي :


- 1- أننا نكون قد أقررنا بفكرة تحريفه كمبدأ، وهذا يجر إلى جواز تحريف أمور أخرى من العقيدة، وهناك أعضاء وزوار نشأوا على التأويل ودرسوه في جامعاتهم .


فلا بد أن نبين أن هذا ليس تأويلًا وإنما هو في الحقيقة تحريف، فإذا لم نعرض هذه القواعد فإننا سنفوت فرصة تنبيه وهداية أولئك الذين درسوا التأويل .


2- أننا سنتتبع كل لفظ يقوم بتحريفه، وهو سيرد على كل رد، وسيوقع في قلب بعض القراء شبهات ، وقد حدث هذا بالفعل ! .


3- أننا سنصقل له أو لغيره تأويله ، فهو وإن رأينا أنه لم يستطع الرد، إلا أنه سيبحث عن مخرج ربما يظهره في موقع آخر، فنكون قد أعطيناه احترازات !


4- أننا سنزيد عدد المحرفين لأننا لم نجتث التحريف من أساسه، بل أعطينا مساحة للعقل أن يفكر ويجتهد فيما لا مجال للعقل فيه .


5- ربما لا يكمل أحد القراء قراءة المناقشة، فيترك الموضوع وتبقى فكرة التأويل في ذهنه .


لذلك لا بد من ذكر تلك القواعد ومحاصرة المحرف بها في بداية النقاش .


لذا أرى أنه علينا تشييد قاعدة وركيزة هامة يصطدم بها كل محرف أينما ذهب !


بعد اجتثاث فكرة التحريف، وترسيخ تعظيم كلام النبي عليه الصلاة والسلام ، وأنه بلغ البلاغ المبين في ذهن القارئ وخصوصًا من نشأ على التأويل ، أو من استمرأ التأويل تتبين الألفاظ على ظاهرها، ولن يقبل القارئ العاقل أي تحريف .


ولعل بعضكم رأى حجم الإقبال على من يطرح مثل هذه المواضيع ، وعبارات الشكر و الثناء المعبرة عن الإعجاب والقبول للموضوع .



فإن كان هذا القارئ أبدى إعجابه وتقبله لمثل هذا التحريف ، فمن الصعب علينا أن نقنعه بخطأ صاحب التحريف عند مناقشة الألفاظ ، بل ربما سنزيد الشبهة عليه لأن صاحب التحريف عنده لكل رد شبهة .

أما إن أظهرنا هذه القواعد وعرضنا هذا التحريف عليها، فإن القارئ سيدرك خطأه وخطره ، بل حتى صاحب الموضوع إن كان ناقلًا له فإنه سيعتذر .


وأنا أكتب هذا عن اطلاع وتجربة معهم .



ولا نستطيع اجتثاث هذه الفكرة ( التحريف ) إلا بعد مناقشة المحرف ومعرفة رأيه في النبي عليه الصلاة والسلام هل بلغ ونصح الأمة، أم أنه أخفى وألغز بعض الأمور أم جهل حقيقتها ؟!



وفي كل لفظ نعيده للأساس وهو : هل النبي عليه الصلاة والسلام أخفى هذا المعنى أم أنه لم يستطع أن يفصح ؟ ونحو هذا من الأسئلة،
وسيأتي تطبيق فيه توضيح لهذه النقطة بمشيئة الله



فإن أجاب بما فيه طعن في النبي عليه الصلاة و السلام وبلاغه ، فإن المسلمون ينفرون ممن كان هذا حاله .




لنا لقاء بمشيئة الله .




<



.