عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 16-06-2020, 10:03 PM
alharbe12 alharbe12 غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2020
المشاركات: 62
معدل تقييم المستوى: 10
alharbe12 يستحق التميز
رد: بيان الأغاليط (1 ) أغاليط من تكلف في تأويل ( وترى الجبال تحسبها جامدة ..) على دوران الأرض خاصة

.

تابع :



قالوا : أن الآية فيها ( وترى الجبال تحسبها ) ويوم القيامة لا حسبان فيه !


فنسألهم : من قال أن يوم القيامة لا حسبان فيه ؟ نريد آية أو حديث أو كلام أحد السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة الهدى من بعدهم .


لا يوجد ! بل الموجود العكس كما سيأتي الدليل عليه .


وعللوا قولهم بتعليل عليل فقالوا : أن يوم القيامة تظهر فيه الحقائق على أتم الصور وأكمل الوجوه فلا ظن ولا حسبان فيه !



فنقول لهم : هل حقائق هذا اليوم متوقفة على يقين الإنسان ؟ سيقولون : لا .


إذًا إذا كان الأمر حق في نفسه فلا يتوقف على يقين الناس لتثبت حقيقته ، فما علاقة انتفاء الظن والحسبان، بكون يوم القيامة تظهر فيه الحقائق على أتم الصور كما تقولون ؟! فدنياكم اليوم حقيقة وليست خيال، وكون الإنسان لديه ظن وحسبان اليوم، لا يعني أنه لا يرى الحقائق على أتم الصور وأكمل الوجوه !

فسواءً انتفى الظن والحسبان أو لم ينتف فالحقيقة هي هي، باقية على صورتها !

فيوم القيامة وما فيه حق ثابت في نفسه ، وأنتم مُطالبون بالدليل على انتفاء الظن والحسبان عن الإنسان في ذلك اليوم .


وهنا حديث يرد عليكم، ففي صحيح البخاري ومسلم من حديث طويل ( النقل من صحيح البخاري ) :


فَقَالُوا: عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فَيُشَارُ أَلاَ تَرِدُونَ فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ كَأَنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ .


نعوذ بالله من هذا الحال ، فهذه النار يحسبها الكفار ماءً لأنها تبدو لهم كالسراب فيأتونها ليشربوا منها فيتساقطون فيها .

فمن أين أتيتم بأنه لا ظن ولا حسبان في يوم القيامة ؟ فانظر واعجب إلى أين وصل التكلف بهؤلاء بزعمهم نصرة الإسلام ونشره !


ثم إننا نقول : هل انتفاء الظن والحسبان عن الناس في تلك اللحظات، خفي على الصحابة والتابعين وتابعيهم، ومن جاء بعدهم من أئمة الهدى ، ولم يتبين الأمر للمسلمين إلا بعد أن ظهرت هذه النظرية ؟

ولو كنت يا أيها القائل هذا القول لم تعلم عن هذه النظرية، هل كنت ستقول بهذا، أم أنك ستقتفي أثر أئمة الهدى ؟



لنا لقاء بمشيئة الله

<





.