.
تابع :
يتمسك هؤلاء المحرفون بأمور تبدو لكل عاقل أنها أمور لا تعين المـحرف ، ولا تثبت صحة تحريفه، ويأخذون في تكرارها وترديدها موهمين أنفسهم ومن يغتر بهم من الجهال أنها حجج قوية دامغة . وقد تقدم كيف كانوا يتمسكون بأن الدجال مجرد ( رمز في رؤيا ) وأخذوا يكررون هذا الأمر ، ويوردون أحاديث الرؤيا متناسين أن هناك أحاديث أخرى بينت أن الدجال ليس مجرد رمز ، وأنه رجل حقيقة .
ومن مثل هذه النوعية من الأمور التي يتمسك بها هؤلاء المحرفون نجد ( أحدهم ) قد أحصى عدد الروايات التي ذُكر فيها الدجال في صحيح البخاري ، وعدد الروايات التي ذُكر فيها في صحيح مسلم وغيرها من الصحاح ! بل أنه أحصى ( 200 ) رواية في مسند أحمد ، وعلى كثرة اطلاعه لهذه الأحاديث وكتب الصحاح إلا أننا نجده يتمسك بأمر ويكرره ويردده في كل حين ، حتى أوهم أتباعه أن هذا حق لا مرية فيه ، فنجد بعض أتباعه يكرر هذا الأمر مستدلًا به .
ألا وهو قولهم ( أن الدجال يخفى على جميع الناس ، ولا يعرفه إلا شخص واحد ) ولم يجد صاحب هذا القول حرجًا أن يدعي أنه هو ذاك الشخص المؤمن الذي يكتشف الدجال ! وأن المقصود بالدجال ليس رجلًا على الحقيقة !
إلا أنه على كثرة اطلاعه للأحاديث تجاهل بعض الأحاديث التي تنسف قوله هذا ، وأخذ يردد مقولته تلك مغررًا الجهال حتى أصبحت بالنسبة لهم حجة قوية يحتجون بها .
يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب )
فهذا صريح أن جميع المؤمنين سيعرفون الدجال إذا خرج ، فكيف يدعي هذا الرجل أنه سيخفى على جميع الناس ؟!
لنا لقاء بمشيئة الله .
<
.