.
تابع :
كما مر سابقًا وهو أن هؤلاء المحرفون يتمسكون بأمور واهية ، ويكررونها موهمين الجهال بأنها حقائق لا تقبل النقاش ، ومن هذه الأمور تكرار ( بعضهم ) لأمر متبين لكل شخص خطأه وبعده عن الحق !
والعجيب أنه يتحدى في هذا الأمر ويكرر التحدي ، والأغرب منه أن نجد من يتساءل معه حول هذا الأمر !
وما كان لهذا المتسائل أن يتسائل ، لو لم تنطلي عليه خدعة هؤلاء المحرفين ، فلأنهم أكثروا التكرار وقرنوا التحدي بالتكرار ، صدق المسكين الأمر وظن أن هذا حق لا شك فيه .
فهذه من أساليب أهل الباطل في جميع الأمور وليس في هذا الأمر فقط ، فعلينا الانتباه لها .
والأمر الذي كرروه وصدقه المسكين خاطئ وباطل ، ألا وهو قولهم : أن هذه الألفاظ ( حدث ،،، حديثًا ،،، حدثتكم ،،، وافق ) لا تكون إلا في الرؤى ! وهذه كلها جاءت في الحديث الذي فيه قصة تميم الداري رضي الله عنه .
ويتحدى هذا المحرف أن يكون هناك حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام استخدم هذه الألفاظ في غير الرؤيا .
فأقول :
أولًا : عليه إثبات أن هذه الألفاظ في اللغة العربية خاصة بالرؤى ولا تُستخدم في غيرها ، ونحن نعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام يتكلم بلسان قومه .
ثانيًا : على فرض أن حديث تميم الداري رضي الله عنه رؤيا ، فعليه أن يثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يعني بالحديث الذي كان يحدثه أصحابه رضي الله عنهم حديث الرؤيا لا غيره .
ثالثًا : نحن نقرأ قول النبي عليه الصلاة والسلام : من وافق تأمينه تأمين الملائكة ، وقوله : كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك ، وقوله : من فعل هذا فقد وافق سنتنا ، وقوله : ألا أحدثكم بأشقى الناس ، وقوله عندما جمع قريش : أرأيتم إن حدثتكم .
وغيرها من الأحاديث وكل هذه أحاديث صحيحة .، وهناك من كلام الصحابة رضي الله عنهم مثله .
فهذه الألفاظ : وافق ،،، حدثتكم ،،، أحدثكم ، كلها جاءت في غير الرؤيا ! فأين هذا المحرف من هذه الأحاديث ؟!
لنا لقاء أخير بمشيئة الله .
<
.