.
هذه المشاركة تختلف عن ما سبقها !!
في هذه المشاركة استنباط الإجماع من اختلاف المسلمين !! وأذكرها من باب الفائدة .
4- اختلف الصحابة رضي الله عنهم ، هل رأى محمد ربه ليلة المعراج ؟
هذا الاختلاف استنبط منه علماء أهل السنة والجماعة إجماع الصحابة رضي الله عنهم على أن الله فوق العرش بذاته ! فلو كانوا يعتقدون خلاف هذا - كما تعتقده بعض الفرق - لما حصل بينهم نزاع في هذه المسألة ولا طُرحت للنقاش أصلًا .
يقول ابن القيم رحمه الله نقلًا عن أحمد بن محمد المظفري :
ثُمَّ إِنَّ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمُ اخْتَلَفُوا فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هَلْ رَأَى رَبَّهُ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ أَمْ لَا؟ وَاخْتِلَافُهُمْ فِي الرُّؤْيَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ اتِّفَاقٌ مِنْهُمْ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عَلَى الْعَرْشِ لِأَنَّ الْمُخَالِفِينَ لَا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى ذَاتِهِ فَهُمْ فَرَّقُوا حَيْثُ اخْتَلَفُوا فِي أَحَدِهِمَا دُونَ الْآخَرِ.
قُلْتُ ( أي ابن القيم رحمه الله ) : مُرَادُهُ (أَنَّهُمْ) إِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي رُؤْيَتِهِ لِرَبِّهِ لَيْلَةَ أَسْرَى بِهِ إِلَى عِنْدِهِ فَجَاوَزَ السَّبْعَ الطِّبَاقَ، وَلَوْلَا أَنَّهُ عَلَى الْعَرْشِ لَكَانَ لَا فَرْقَ فِي الرُّؤْيَةِ نَفْيًا وَلَا إِثْبَاتًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَغَيْرِهَا .
انتهى النقل
بقي الخاتمة بمشيئة الله
<
.
.