.
وبعد فقد تبين أن الطريقة طريقة صحيحة لا شيء فيها، الغريب في الموضوع أن ذلك المعترض يجزم بدوران الأرض ، ويفسر الآيات بناء على هذه النظرية !
فانظر واعجب من هذا المعترض !! هو نفسه يستشهد بكلام الكفار ، ويفسر القرآن بناءً على كلام الكفار ، ويخضع هذه الآية وغيرها لكلام الكفار !
ثم يعترض علي عندما أقول له : لو كانت هذه الآية لا تدل إلا على دوران الأرض ، فلماذا سكت الكفار عندما رأوا أن القرآن يخبرهم بأن الجبال تمر مر السحاب وهم يرونها ثابتة مكانها؟ فالكفار سوف يستغلوها مباشرة في السخرية والضحك .
وكذلك الصحابة رضي الله عنهم لم يرد عنهم أنهم فهموا منها هذا الأمر ، ولم يرد أنهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام عنها استشكالًا لها !
وهذا يدل على أنهم فهموا منها أمرًا يتناسب مع لسانهم وفصاحتهم ، وهو أن فيها إخبار عن الجبال يوم القيامة !
فغاية ما فيها الاحتمال ، فمن الخطأ الجزم بأنها لا تدل إلا على دوران الأرض !
لكنه الهوى وما أدراك ما الهوى !
تم بحمد الله
<
.