عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 19-07-2020, 07:25 AM
alharbe12 alharbe12 غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2020
المشاركات: 62
معدل تقييم المستوى: 10
alharbe12 يستحق التميز
رد: لا فرق بين نظرية التطور ونظرية دوران الأرض ، ( برمجة العقول )

.

تابع :



سل المحيطين بك اخرج وسل الجيران، الشباب والكبار وسل الأصدقاء : هل الأرض تدور ؟ من يجيبك بنعم اسأله : ما الدليل على ذلك ؟ الغالب ستكون هذه أدلته :

حساب الخسوف والكسوف ، تعاقب الليل والنهار ، حدوث الفصول الأربعة ! اسأله ما رأيك في من ينكر دوران الأرض؟ ربما يجيبك البعض : هذا متخلف ! العالم صعدت إلى القمر وهذا الجاهل ينكر دوران الأرض !!

ولكن هل هذه أدلة ؟! بالتأكيد . لا . فحساب الخسوف والكسوف كان الأقدمون يحسبونهما بدقة ، وعلماء الإسلام لا يرونها من باب العلم بالغيب ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( المتوفى قبل ولادة كوبر نيكوس ) :

وَأَمَّا الْعِلْمُ بِالْعَادَةِ فِي الْكُسُوفِ وَالْخُسُوفِ، فَإِنَّمَا يَعْرِفُهُ مَنْ يَعْرِفُ حِسَابَ جَرَيَانِهِمَا وَلَيْسَ خَبَرُ الْحَاسِبِ بِذَلِكَ مِنْ بَابِ عِلْمِ الْغَيْبِ

ويقول أيضًا :


وهؤلاء عندهم أمور معلومة من الحسابيات مثل وقت الكسوف والخسوف ومثل كرية الأفلاك ووجود السحاب من البخاري ونحو ذلك من الأمور الطبيعية والرياضية فيحتجون بها على من يظن أنه من أهل الشرع فيسرع ذلك المنتسب إلى الشرع برد ما يقولونه بجهله فيكون رد ما قالوه من الحق سببا لتنفيرهم عما جاء به الرسول من الحق بسبب مناظرة هذا الجاهل.


وقال أيضًا :

وَلِهَذَا يُمْكِنُ الْمَعْرِفَةُ بِمَا مَضَى مِنْ الْكُسُوفِ وَمَا يَسْتَقْبِلُ كَمَا يُمْكِنُ الْمَعْرِفَةُ بِمَا مَضَى مِنْ الْأَهِلَّةِ وَمَا يَسْتَقْبِلُ إذْ كُلُّ ذَلِكَ بِحِسَابِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا} وَقَالَ تَعَالَى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} وَقَالَ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} وَقَالَ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} . وَمِنْ هُنَا صَارَ بَعْضُ الْعَامَّةِ إذَا رَأَى الْمُنَجِّمَ قَدْ أَصَابَ فِي خَبَرِهِ عَنْ الْكُسُوفِ الْمُسْتَقْبَلِ يَظُنُّ أَنَّ خَبَرَهُ عَنْ الْحَوَادِثِ مِنْ هَذَا النَّوْعِ؛ فَإِنَّ هَذَا جَهْلٌ إذْ الْخَبَرُ الْأَوَّلُ بِمَنْزِلَةِ إخْبَارِهِ بِأَنَّ الْهِلَالَ يَطْلُعُ: إمَّا لَيْلَةَ الثَّلَاثِينَ وَإِمَّا لَيْلَةَ إحْدَى وَثَلَاثِينَ فَإِنَّ هَذَا أَمْرٌ أَجْرَى اللَّهُ بِهِ الْعَادَةَ لَا يُخْرَمُ أَبَدًا؛ وَبِمَنْزِلَةِ خَبَرِهِ أَنَّ الشَّمْسَ تَغْرُبُ آخِرَ النَّهَارِ وَأَمْثَالِ ذَلِكَ. فَمَنْ عَرَفَ مَنْزِلَةَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَمَجَارِيَهُمَا عَلِمَ ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ عِلْمًا قَلِيلَ الْمَنْفَعَةِ.


انتهى المقصود من النقل





وأما مسألة تعاقب الليل والنهار فمردها لدورن الشمس حول الأرض ، وأما مسألة حدوث الفصول الأربعة فمردها لاختلاف مطالع الشمس !


هذه أدلة أغلبهم وهناك من لديه أدلة أخرى ، قد نتطرق إليها لا حقًا على وجه الإجمال .


وبهذا تعرف مدى قوة التأثير على العقول حتى أنك تجد من ينافح ويدافع عن هذه النظرية، بل ويهاجم من يعارضه فيها وهو لا يعرف الأدلة على صحة ما يعتقده ويدافع عنه !


وقد يقول المهاجم إن لم تكن هذه أدلة فماذا تكون ؟ فنقول له :



لنا لقاء بمشيئة الله


<


.