المواجهة الأولى (جزء 2)
مر بعض الوقت و أنا اتصفح قسم الأثاث في موقع (حراج) و عادل يتصفح قسم الأجهزة ، ثم قفز :
- هيا ، لقد وافق على سومتي ،،
كنت عند باب اتعثر في لبس الحذاء و أنا اهتف به :
- لنسرع إذن ، سيحاول الصقور حتما تخريب البيعة ..
لم نكد نستوي على كوبري الميناء بعد خروجنا من المنزل ب 10 دقائق ، حتى ظهرت خيبة الأمل على وجه عادل ، خبط بكفه على طبلون السيارة ..
- لقد أرسل لتوه أنه عدل عن البيعة ،،
- لم يعدل لكن الصقور عرضوا عليه ضعف المبلغ ،، المخربون ، قل له أنك ستزيده في السعر
- لكن..
- قل له ،، لن تخسر شيئا ،،
أرسل له رسالة صوتية ، حدق في الشاشة لبعض الوقت ،، ثم تمتم بحسرة :
- لم يرد ،، لنرجع
- لن نرجع ،،
ظللت أسير على خارطة قوقل للموقع ،،
- هذه الشاشة سعرها الأساسي يتجاوز 4500 ريال ،، ستباع مستخدمة خلال 5 أيام كحد أقصى ب 1200 على الأقل ،،الصيدات السمينة و المفضلة للصقور ، لن يتركوها لنا ،، هذه أول مواجهة لك معهم يا صديقي ،، وجها لوجه ،، لن ندع لهم الغنيمة باردة مبردة ، هذه المرة سنقاتل ،،
لم نكد نستوي على طريق الأندلس حتى رد صاحب الشاشة :
( وصل سوم الشاشة 1000 ريال)
نظرت لعادل :
- قل له لو كان الزبون جادا فنسدفع 1100 بشرط أن نكون موجودين عند التفاوض مع زبون ال 1000 ،،
مرت بضع لحظات ثم هتف عادل ساخطا :
- لقد وافق،، لكننا بهذا السعر لن نكسب شيئا!
- و لن يكسب زبون ال 1000 شيئا ،، هل تظن أنه سيدفع حقا 1000 ريال ؟
- قد يكون زبونا عاديا
- الزبائن العاديين لا تجدهم في ال 20 دقيقة الأولى من نزول الإعلان ، إنهم يترددون عند نزول الإعلان و ينتظرون الردود ليتأكدوا من التفاصيل و ليأخذوا وقتهم في اتخاذ القرار وعندها تكون الطيور طارت بأرزاقها.