رد: كنت تاجرا في موقع حراج
الرهية (جزء 1)
ارتديت ثوبا أنيقا ، مشطت شعري و تعطرت، المظهر مهم في التجارة ، يقدم لك الاحترام و يتيح لك بيئة تفاوض أفضل، صحيح أن الثوب يتسخ و الشعر ينتفش عند تحميل البضاعة ، لكن ذلك لا يهم طالما أن الهدف قد أنجز ،نهض عادل بدوره ، ارتدى ملابس رياضية خفيفة ، حمل كوب الشاي باعتزاز ، هذا يعني أنني سأقود السيارة ، سألني :
- -الموقع ؟
- -حي الروضة ..
--بعيد لكن صفقاته لا تفشل .. ماهي البضاعة ؟
- -مكيفات اسبليت ..
خرجنا، خلال دقائق كنا على طريق الحرمين ، انشغل عادل بتصفح موقع حراج لبعض الوقت ثم التفت نحوي قائلا :
- كنبة ايكيا جديدة تقريبا لكن أحد قوائمها مفكوك، يريد صاحبها 300 ريال فقط .
- إنها فرصة ، تواصل معه و دعه يرسل الموقع، سنذهب إليه بعد شراء المكيفات..
- لكنها معيبة!
- عيب بسيط ،، يمكننا إصلاحه بأنفسنا أو عن طريق محلات الأثاث ، ما هي ماركة الكنبة ؟
-اكتورب
-لونها؟
-بيج..
- لون مرغوب ، ستباع ب700 ريال بعد إصلاحها.
***
وصلنا موقع المكيفات ، شارع تجاري و بنايات شاهقة ، أزمة مواقف معتادة، نزلت من السيارة و تركتها لعادل الذي انطلق بها بحثا عن موقف ، وجدت عند عتبة الشقة شابا حنطي البشرة يرتدي شورت قصير، يدخن بشراهة و يبدو متوترا ، لطالما نصحت عادل بأن عليه توخي الحذر قبل دخول أي منزل، إذا شعر بريبة فعليه الانسحاب، لم أشعر بالراحة لكنني دخلت رغم ذلك، خطأ سأدفع ثمنه لاحقا !
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن شمران ; 12-09-2021 الساعة 05:19 PM
|