قام مستشفى حكومي مؤخراً بصرف دواء من نوع الأنسولين منتهي الصلاحيات لطفل مريض بالسكري عمره 9 سنوات، وكانت مفاجأة والد الطفل مذهلة بعدما بدأ باستعمال الزجاجة الثانية من الدواء واكتشف أنه منتهي الصلاحية، وكان قد انتهى من استعمال الزجاجة الأولى وهي منتهية الصلاحية وهي من النوع الصافي المسمى علمياً (Rumulin.R).
ويقول المواطن عبدالله بن عبدالمحسن الدهام والد الطفل: إن تاريخ مراجعته للمستشفى الحكومي الشهير (تحتفظ الجزيرة باسمه) والوصفة المصروفة للطفل كان في 24- 12-2006م وحيث تضمنت الوصفة استعمال الدواء لمدة 180 يوماً كما هو موضح عليها مما يعني أن فترة استعماله تمتد إلى تاريخ 24-6-2007م ولكن المفاجأة بعدما اكتشف أن تاريخ انتهاء صلاحية الدواء في شهر 1-2007م أي قبل 5 أشهر من المدة المحددة للاستعمال وهي 180 يوماً!!
ويضيف المواطن الدهام أن ذلك حصل له للمرة الثانية حيث سبق أن تم صرف دواء واكتشف في منتصف المدة أنه غير صالح للاستخدام نظراً لانتهاء صلاحيته وقد نبهت عيادة الغدد الصماء عن طريق الاستشاري المختص الذي أكد لي أنه سيناقش ذلك مع مسؤولي الصيدلية. ولكن المفاجأة أن يحصل ذلك للمرة الثانية.
ويقول الدهام الذي حضر لمكتبنا بالزلفي إنه يستغرب ذلك الإهمال وعدم المبالاة بصحة المواطنون من مستشفى حكومي مشهور، فكيف يحصل ذلك، وهل كل من يصرف الدواء يتأكد من تاريخ صلاحيته، وكيف بكبار السن ومن لا يجيدون القراءة وماذا ينتظرهم؟؟
وطالب المواطن الدهام الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المستشفى المذكور، مؤكداً أن حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه تولي صحة المواطن جل اهتمامها ورعايتها ولا يمكن أن تقبل أي تساهل أو تلاعب في ذلك، مطالباً بمراجعة قوائم المرضى السابقين الذين صرف لهم أدوية من هذا المستشفى والتأكد من تاريخها.
ومناشداً جميع المواطنين بالتأكد من تاريخ أي دواء يصرف لهم.
المصدر / الجزيرة