مصطفى الشريدة ـ الأحساء
آل بو صالح يرفع وثائق التفوق في يده
منذ أن دخلت المعهد الثانوي الصناعي وهدفي أن أكون متفوقاً علمياًلأكون من خيرة سفراء هذه البلاد المعطاءة، وضعت ذلك الهدف أمامي لذا كان علي الجدوالمثابرة من أجل أن أكون متفوقاً بالإضافة لأن أكون مجيداً للمهنة التي أدرسهافبلدنا بحاجة لكل ابن من أبنائه وخدمته، وبالفعل تحقق ما خططت واجتهدت وتعب من أجلهوتخرجت من المعهد بنسبة 99.23 من 100، كان لهذا التفوق مردود إيجابي في نفسي وتوقعتوقتها أن أكون موظفاً في كبريات الشركات في المملكة التي تقدر تلك الجهود، طرقتأبواب تلك الشركات على أمل أن أحظى باهتمامها في الوقت ذاته لم أغفل باب إكمالالدراسة في الكلية التقنية من أجل اكتساب مزيد من العلم لكن للأسف الشديد فيالأحساء اعتذروا لي بسبب أنه لا يوجد القسم بالكلية الذي تخرجت منه، تقدمت فيارامكو أكدوا لي أنه لا بد من دخول الاختبار وأن اجتاز الدرجة المعينة وهي 65بالمائة وتجاوزتها بنجاح لكن في النهاية تلقيت رسالة برفضي كذلك وغيرها من الشركات،والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كان الوضع هكذا لماذا أتعب وأجهد نفسي وفي النهاية يقبلمن هو أقل مني درجة وكفاءة مع فرش الورود في طريقهم لهذه الوظائف المتوافرة والسؤالالآخر هل يعقل المتفوق الذي يفترض أن يكون له تعامل آخر ويقبل فورياً يفعل به هذاالأمر، وهناك الكثير من التساؤلات لكن ماذا أقول؟.
مكافأة
ويضيف الطالب «محمدآل بو صالح» اننى بعد كل هذا اضطررت للذهاب إلى الدمام لطرق باب الكلية التقنيةهناك وبالفعل قبلت لوجود القسم لكن منذ أن بدأت الدراسة لم استلم ريالاً واحداً منالكلية من المكافآت الشهرية المقررة لي وأنا بحاجة لكل ريال كوني أسكن بالإيجاروأتنقل بين الأحساء والدمام واحتاج لذلك مصاريف بالإضافة لمتطلبات الحياة الأساسيةفكيف لي أن أصرف على نفسي دون مكافأة وفي النهاية الشركات بالطبع أفضل بكثير منالوضع الحالي لكن ليس هناك من يقدر تلك السنوات من الدراسة والتعب والجهد. ورغمتفوقي لم استلم من معهد الأحساء الصناعي شهادة شكر وتقدير على التفوق أسوة بالمعاهدالأخرى التي تقوم بتكريم المتفوق.