كان الشيخ شمس الدين معلم السلطان محمد الفاتح وهو صغير فى العاشرة من
عمره يأخذه الى مكان بعيد على الساحل ويشير بيده الى حصن عظيم موجود فى
الجهة المقابلة ويقول له يا ولدى اترى تلك الاسوار المنيعة .انها اسوار
القسطنطينية واخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول( لتفتحن
القسطنطينية فنعم الأمير اميرها ولنعم الجيش جيشها ) وقرر هذا الولد
الصغير ان يكون هو فاتح القسطنطينية وان يسخر حياته لهذا الحلم وكان
دائما ما كان يتدرب على هذا الحلم فى عقله كان يرى جيشه وهو يدك الحصن
ويسمع تكبيرات الانتصار. بدا الصبى يخرج مع والده السلطان مراد الثانى
الى بعض المعارك الصغيره وكان يبلى بلاءا حسنا و دائما ما كان يردد حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نفسه وظل هذا الولد الصغير مخلصا لحلمه حتى
صار سلطانا .وبدا التنفيذ باءرسال انذار لملك القسطنطينية بالتسليم
وطبعا رفض الملك فما كان من محمد الفاتح الا ان توجه الى القسطنطينية
وحاصرها 51 يوما دون ياس او ملل حتى فتحت القسطنطينية على يده وصار اشهر
سلاطين العثمانين نعم الأمير ونعم الجيش صدقت يا رسول الله .
صديقى
انها قوة الحلم والمثابرة على تحقيقه . ولو فكرت قليلا ستجد انه بداخل كل
منا قسطنطينية نتمنى الوصول اليها نتمنى ان ندك حصونها ونصل اليها نتمنى
كلنا ان نصبح يوما هناك .والطريق اليها لن يكون مفروشا بالورود انا لا
اقول كلام احلام ولا غير منطقى وان كنت تشعراننى اهذى او اقول كلام غير
منطقى فلا انا ولا انت يعرف عنا التاريخ شيئا وعلينا ان نحاول لكى نصبح شيئا لكن التاريخ يعرف محمد الفاتح جيدا