[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا عاطلٌ في دولتي فلتسمعوا=بوحَ المعطّلِ في الحياةِ مروّعُ
قذفتني ذُلاً دولتي ولأنني= عارٌ عليها للرؤوسِ مصدعُ
أنا عاطلٌ أنا باطلٌ أنا أستحي= مد اليدينِ الى البعيدِ يُخضّــع
كم جائعٌ وله عيالٌ أتلفوا= وبطونكم قد أتخمت فتشبعوا
ضاعَ الشبابُ ودولتي كمشاهدٍ=لضياعِ مليونٍ تَزفّ تُشجّعُ
كان المؤملَ أن أكون معلماً=حُلماً فقالوا ياتعيسُ أتطمعُ؟
بل أنت من رتبِ الأوادمِ دونها= أنت الذليلُ الى المماتِ تُشيعُ
ووزارةُ التعليمِ سُرّت عندما= رأتِ الألوفَ من المذلةِ تُجرعُ
فأنا الضحيةُ والمضحيَ ثُــلةٌ=هذا المليصُ مراوغٌ متربعُ
والمقبلُ الفرعونُ قال عبارةً= إن السبيلَ الى الوظيفةٍ يُمنعُ
قالوا كفاكم فالبكاءَ مذلةٌ= لكمُ الشوراعُ مَخرجاً فتسكعوا
قال القصيبي ياشبابُ تسعودوا= فرجعتُ بالثوبِ الذليلِ أُرقعُ
شغلتك ليلى بالقصائد شاعراً=وتركتَ قومكَ, والوزيرُ يبدّعُ
فشهادةُ الخريجُ عند سموكم=كسجارةٍ تحت الحذاءِ تُضيعُ
يرضي جنابكَ أن أكون كتائهٍ= نحو المخدّرَ بائعاً يتبضعُ
يرضيك بل يرضيك ذلّ شبابنا= فتآمروا بشبابنا وتمتعوا
يادولةَ البترولِ جيئتك طالباً=حقي وعند اللهِ حقيَ يُجمعُ
لو كنت علجاً أشقراً ومنعماً=كان السخاءُ على اليدين يُدفّعُ
لانسألُ الأموالَ أين طريقها=فأنا الضعيفُ ومثلنا قد يُخدعُ
فابقوا الكراسيَ فالدوام لربنا=فغداً تزولُ من الحياةِ وتُرفعُ[/poem]