بسم الله الرحمن الرحيم
تعالوا معي نرى الإعجاز اللغوي في السورة
ونبدا بالاية الكريمه
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ)
فلماذا شبه الله الحياه الدنيا بالماء
قال الحكماء: إنما شبه الله تعالى الدنيا بالماء لأن الماء لا
يستقر في موضع، كذلك الدنيا لا تبقى على واحد، ولأن
الماء لا يستقيم على حالة واحدة كذلك الدنيا، ولأن الماء
لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى، ولأن الماء لا يقدر أحد
أن يدخله ولا يبتل كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من
فتنتها وآفتها، ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعا منبتا، وإذا
جاوز المقدار كان ضارا مهلكا، وكذلك الدنيا الكفاف منها
ينفع وفضولها يضر. وفي صحيح مسلم عن النبي صلى
الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله
بما أتاه) (تفسير القرطبى)