لم يتردد أب بخيل في أن يطلب من المصرف الذي يودع أمواله لديه، أن يفصل ابنه الموظف البسيط لدى المصرف من عمله، لأن ابنه تجرأ واطلع على رصيده الذي يتجاوز خمسة ملايين ريال سعودي، في حين يدعي الأب الفقر الشديد، ولا يعتني بمظهره، ويركب سيارة لا يليق مظهرها بحجم ثروته.
ويتولى الابن الإنفاق على والدته وإخوته، فيما يدعي الأب أنه فقير. وأثناء فترة عمله في المصرف سأله أحد زملائه عن سر عدم اعتناء والده بمظهره، وعدم اقتنائه سيارة تليق بحجم مدخراته، فذهل الابن، وأبلغ زميله بأنه يتولى الإنفاق على أسرته بسبب فقر والده، فما كان من زميله إلا أن أطلعه على رصيد والده في فرع المصرف الذي يعملان فيه. وكانت دهشته أكبر حين اكتشف أن مدخرات والده تتجاوز خمسة ملايين ريال.
أبلغ الابن والدته بما اطلع عليه، فسألت زوجها عن سر امتناعه عن الإنفاق وهو من الأثرياء، فما كان منه إلا أن توجه إلى فرع المصرف، وطلب من مديره التحقيق في تسريب المعلومات المتعلقة برصيده.
وتوصلت تحريات المدير إلى الموظف المسؤول عن رصيد الأب، فأفاد بأن زميله هو الذي طلب الاطلاع على رصيد والده. اتصل المدير بالأب ليطلعه على نتيجة التحقيق، وأبلغه بأن أنظمة العمل تتيح فصل ابنه الموظف وزميله بتهمة عدم الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بحسابه المصرفي، لكنه تمنى عليه أن يسامحهما. غير أن الأب لم يتردد في المطالبة بفصل ابنه وزميله.
وقال الابن لـ «الحياة»: «لم يكتف والدي بما تكبدته من مشقات جراء تحملي مسؤولية الإنفاق على الأسرة، بل عمد إلى قطع رزقي بيده، وتحويلي عاطلاً من العمل
الحكاية بالضبط حصلت مع موظف عندنا في البنك , لكن الاب مايهون عليه طبعا يشرد ولده , اكتفى بنقل الاموال لبنك اخر
((ويحبون المال حبا جماً ويأكلون التراث اكلا لماً))