01-04-2007, 08:49 AM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: في قلب زوجتي
المشاركات: 5,737
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
الرجل الذي أبكي الشيخ "ابن باز"
قيل أنها " قصيدة القرن " بل هــي قصيدة القرون القادمــــة ألقاهــا الشهم د. أحمد التويجري على يد سماحة الإمام العلامــة عبدالعزيز بن باز _ رحمه الله فـكـانت الدمــوع تنهمـر من ذلك الإمام وأبكى من بجانبه .
قصيدة تُحاكي الواقــع رُغـم أنه قبل سنوات لكن تكمن هنا نظرة الرجل الثاقب المدرك لعواقب الأمـــور ..
يقول فيها ...
دم المصلين في المحراب ينهمــــــــــر
و المستغيثـــــون لا رجـــــــع و لا أثــــر
و القدس في قيدها حسنـــــاء قد سُلبت
عيونهـــا في عـــذاب الصمـــت تنـتـظـــر
تسائل الليل و الأفلاك ما فعلـــــــــت
جحافـــل الحــق لمــا جاءهـــــا الخبر
هل جُهزت في حياض النيل ألـــــــويةٌ
هل في العراق و نجـــد جلجــل الغير
هل قام بليون مهــدي لنصرتهـــــــــــا
هل صامت الناس هل أودى بها الضجر
هل أجهشت في بيوت الله عاكفـــــة
كل القبائـــل و الأحيــــــاء و الأســــر
تُسائل القدس هذا الليل حائـــــــرةٌ
و نحـــن بالقـــــولــة النكـــراء نعتذر
ياليت شعري أضاعت كــــــل عزتنا
حتى استباح حمـــانا جهـــرة قــذر
أين المنادون بالتحرير و يحهمــــــوا
أين الصمود و أين السهــل و الوعر
أين المرابون في أســــــواق أمتنا
في كل صقع لهم للخـــزي مؤتمر
سيوفهم في سبيل الحق مغمدة
و في سبيل الخنا يا ويحهــم حمر
سلوا الملايين من أبناء امتنــــا
كم ذُبحوا و بأيدي خائنٍ نُحـــروا
سلوا حماة سلوا لبنان ما برحــــت
دماؤنا في ثراهـــا بعــد تستعــــر
يا أمة الحق إن الجرح متســــــع
فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبــر
قوميةٌ كم نبحنا في مقاطعهـــــــــــا
حتى أنتنت فاشتكت من قبحها مضر
شعبية كم نعقنا بتسمها زمنـــــــاً
بهــا اقتتلنــــا فما نبقـــي و ما نذر
غربية كم سُقينا من مشاربهــــــا
سمّاً زعافــاً به الطغـيـــان يختمــر
شرقيةٌ كم جرعنا من مصائبهـــــــا
و جــه قبيـــح للاستعمـــار مستتر
يا أمة الحق ماذا بعدُ قد نفـــــــدت
كل الدعـــاوي و كلت دونهــا الفِكرُ
ماذا سوى عـــــــــــودة لله صادقةٌ
عسى تُبدل هذا الحــــال و الصـور
عسى يعود لما ماضٍ به ازدهـــرت
كل الدُنا و اهتدى من نــوره البشر
على أساس الهدى كـــانت مدائننا
و في سبيـــل العــلا لم يُثننا سفر
لم نفتخـــر أبداً بالطين أبنيــــــــة
كــــلا و لكننـــا بالعـــدل نفتخــــر
إذا تطــــاول بالأهرام منهـــــــــــزم
فنحــــن أهرامنــا سلمـــان أو عمر
اهرامنا شادها طــه دعائمــــــــــه
وحي من الله لا طيــن و لا حجـــــر
أهرامنا في ذرى الأخلاق شـــامخة
هي السماحة و هي المجد و الظفر
أهرامنا في ربى التوحيد راســــــخة
غيث النبــــــوة يسقسـهـــا فتزدهر
يا أمة الحـــــــــق ماذا بعدُ هل قُتلت
فينا المروءات و استشرى بنا الخــور
أما لنـــا بعـــــــــد هذا الذل معتصمٌ
يجيب صرخــــة مظلــــوم و ينتصـــر
أما لنا من صـــــــلاح الدين يُعـتقنا
فقد تكالب في استعبـــادنا الغـجر
يا أمة الحــــق إنا رغم محنتنــــــــا
إيمـــاننـــــا ثابـــت بالله نــصطبــــر
فقد يلين زمــــانٌ بعد قســــــــوته
و قد تعــــود إلى أوراقها الشجــــرُ
|