اولا اعتذر منكم اذا فيه الفاظ تخدش الذوق العام فهي تعبر عن صاحب المدونة وانا مجرد ناقل لها للترويح عنكم
في وقتٍ متأخر من الليل وبينما أنا مستلقٍٍٍ مقابل التلفاز أشاهد برنامجي المفضل على أريكتي الفارهة إذا بزوجتي
الحسناء تغرد لي من الغرفة المجاورة : ” حبيبي .. حبيبي .. تسمعني وإلا تتصيقه ؟؟ ” .. خفق قلبي فور سماعي لنداء
شريكة عمري فأجبتها بكل رومنسية : سمي .. أمري .. تدللي يا قلبي .. وبعد عدة لحظات ردت علي :
يالبى قلبك والله .. حبيبي ياليت تطلع تكب كيس الزبالة
<<—– قتلت الرومنسية اللي فيني
لبست نظارتي ذات العدسات المدببة والإطار العريض ودخلت على زوجتي في الغرفة المجاورة وعرق الرومنسية
ما زال ينبض فيني فقلت لها بكل حنيه وقلوب الحب تتناثر من فمي : بس كيس زبالة يا عمري ؟؟ .. أنتي لو تبين أجمع
أهلك كلهم في كيس وأذبهم في الزبالة ما قلت لك لا ! .. وضعت زوجتي ما بيدها ثم نظرة إلي نظرات حاقدة ..
انتابني الخوف من النوم في غرفة الطعام فأبتسمت واستطردت مرقعاً ومتميلحاً لها : طيب طيب عرفت وش بتقولين ..
بروح أنوم البزران بعد ما اكب الزبالة
ذهبت إلى غرفة أولادي ( Mr. B ) و ( Mr. C ) فوجدتهما يلعبان بلعبة البلاي ستيشين ..
نزعت التيار الكهربائي عن اللعبة وقلت لهما وأنا أعدل نظارتي بيدي : كم مره قايل لكم لا تلعبون وأنتم مطفين النور
في الغرفة ؟؟ .. وكم مره قايل لكم لا تقربون خششكم من التلفزيون ؟؟ ..
وإلا ودكم تحطون نظارات كبار كأنها شاشات بلازما زي أبوكم يعني ؟؟
أجابني ولدي مستر بي : لا يبه تكفى ما نبي نصير مثلك .. يكفي روسنا طالعه مثلثة مثلك .. خلاص اخر مره
نطفي النور والمره الجايه بنحط التلفزيون في غرفه وبنروح نناظره من الغرفة الثانية ! .. حملتهم وأنا أضحك ووضعتهم
في سريرهم الدائري فإذا بزوجتي تدخل علينا وهي تضحك : اما شكلك يا مستر أنت والعيال تحفففففه ..
كأنك تشتغل في مصنع لافش كيري وجالس تصفف الجبن في الكرتون هههههههههه ..
بسم الله على عيالي طبعاً <<– وشو عقبه !
التفتنا إليها ثلاثتنا بنظرات لاتخلو من الحقد والغل .. فلقد كان رأسها دائرياً جداً ككرة القدم بالضبط ..
آآآه كم نحسدها ! .. تنحنحت وكتمت ضحكتها ثم أردفت : لا تنسى يا مستر تكب الزبالة !! .. هززت رأسي
معلناً عن رضوخي لطلبها : أن شاء الله من عيوني .. ولا تنسين يا عمري تفكرين في العرض اللي عرضته عليك
بخصوص رمي أهلك ههههههه .. أحم أحم سوري يا قلبي .. خلاص بغسل الموعين بعد ما أنوم البزران واكب
الزبالة <<– الشخصية صفر
بعد خروج زوجتي طلب مني االأولاد أن أحكي لهم قصة ما قبل النوم .. عدلت نظارتي وقلت : يا أولاد جاء
اليوم اللي لازم أقول لكم فيه قصة جد جد جد جد جد جد جد جد جد جد جدي ..
الفارس النبيل مستر أي الأب .. هرعت إلى بيت الدرج وأحضرت كتاباً مهترء غطته خيوط العناكب ..
جلست بقربهما وبدأت في سرد القصة لهما ..
:: :: :: ::
يحكى أنه في زمن من الأزمان كانت هناك فتاة ً جميلة جداً تدعى الأميرة ( غوايش ) .. قد ذاع صيت جمالها بين
القرى والبلدان .. حتى أصبحت مستهدفةً من قبل كل الشبان .. فكتبت فيها الأشعار وضربت بها الأمثال ..
وسعى لها الأمراء من كل حدبٍ وصوب كي يحضوا بها زوجة.. ولكنهم كانوا يعودون أدراجهم حين يعرفون مهرها
فلقد كانت الأميرة تخيرهم بين خيارين .. إما أن يحضروا لها ” حجر بيجر سامسونج لونه أزرق ! ” ..
أو أنهم يردعون زعيم الأشرار من نهب مملكة والدها !
في ذلك الوقت انتشرت إشاعة قدوم اللورد ( صنهات ) من بلاد الفرنجه كي يخطب الأميره غوايش ..
ففرح والد الأميرة ( غوايش ) الحاكم ( خاتم ) لأن اللورد صنهات ولد حموله وقد أشتهر بالشجاعة ويصلي الفروض
كلها في المسجد .. كما أنه حسن المظهر ووسيم .. ونادراً ما يخلع نظارته الشمسية
في هذه الأثناء كنت أتسكع بالقرب من النهر مقهوراً من إشاعة قدوم اللورد صنهات لأنني كنت أحلم بالزواج من
فتاة أحلامي غوايش .. بينما أنا امشي صادفت كهلاً قد وضعت إحدى قدميه في القبر من كبره سنه , قد سقط
طريحاً على الأرض .. حملته على كتفي واتجهت إلى كوخي واعتنيت به لمدة يومين حتى استفاق
وقبل أن يتفوه بأي كلمه أخبرته بأن يصمت ولا يكلمني إلا بعد مضي ثلاثة أيام على وجوده عندي كي أكرمه ! ..
ولكن وبعد مضي يومٍ واحد اكتشفت بأن الكهل بحوم ولا يشبعه شيء فلقد أكل طعام البيت كله والله يستر
على الأثاث لا يأكله بعد !
بعد أن رأيت أن الكهل قضى على مؤونتي ذهبت إليه وأخبرته بأنني كنت أمزح بشأن الثلاثة الأيام وطلبت منه
أن يخبرني بقصته ولماذا كان مرمياً على الأرض ؟؟ .. أجابني الكهل : أما بالنسبة للسقوط فهذا سرٌ لا استطيع أن
أخبرك به .. ولكني سأعوضك بهذا البنطال السحري رداً لجميلك علي ولكرمك .. ولو أنك ما تميت جميلك
وصبرت لليوم الثالث <<– ناوي يأكل الكوخ كله أبو الشباب
أمسكت بالبنطال وأخذت أنظر إليه : معليش .. بس مدري الأخ خياط ؟؟ .. وش ذا البنطلون القديم ..
ذا الله يعافيك تأخذه للمتحف وتخليهم يرممونه ويحطونه هناك .. أبتسم الكهل وربت على كتفي : أرتد البنطال
وعند شعورك بالخطر ضع يدك في جيبك ولا عليك !
وضعت البنطال على خصري كي أرى هل هو مقاسي أم لا ؟؟ .. وهل سيناسب القميص الذي أرتديه ؟؟ ..
و هل سأحتاج إلى حزام ؟؟ .. وفجأة اختفى الكهل قبل أن اسأله عن ماركة ( CK ) التي قد وضعت على
البنطال هل هي حقيقة وإلا الدعوه تقليد ؟؟
خرجت من الكوخ باحثاً عن الكهل فرأيت أمامي فرس عربي أصيل .. قد وضعت عليه ورقة صغيره كتب فيها :
***
أسف على ذهابي المفاجئ دون أن أودعك وأشكرك حق الشكر ولكنني كنت مستعجلاً في أمري فقد نسيت
حنفية الماء مفتوحة في فناء منزلي .. لذا أعذرني وأقبل مني هذه الهدية .. فرس عربي أصيل وكالة ما بعد مشى ولا كيلو !
***
في هذه الأثناء كان موكب اللورد صنهات يمشي في وسط المدينة بكل خيلاء والحاشية من حوله يطلقون الرصاص
معلنين عن قدومه .. نقلت الأخبار إلى قصر الأميرة غوايش فحزنت أشد الحزن لأنها كانت متأكدةً بأن اللورد
صنهات سيستطيع أن يردع الأشرار وسيتزوجها وهي لا تريد الزواج .. خصوصاً انها توها طايحه في المنتديات والمسنجر
تنكرت الأميرة غوايش وخرجت تمشي مع الجواري لجلب الماء من النهر .. وفور وصولهم هناك وجدوا موكب
اللورد صنهات قد وقف كي يسقي الخيول والخدم .. فجأة ً وبدون سابق إنذار إذ بالأشرار يهجمون على النهر
ويختطفون بعض الجواري ومن بينهم الأميرة غوايش .. وقبل أن يبتعدوا صرخت أحدى الجواري الباقيات :
لقد أخذوا الأميرة غوااااااايش .. يا رجااال .. أين أنتم ؟؟ .. ساعدوهاا بليزز
لحسن الحظ كنت بالقرب من الحدث فانطلقت بسرعة فور سماعي لصراخ الجارية .. مررت مسرعاً بالقرب من الجواري
وموكب اللورد صنهات وأنا اصرخ وأحرك يداي بشكل عشوائي .. نظرت الجواري إلي وقلن : ياله من شجاع مقدام !
حقيقة ً كنت أصرخ وأحرك يدي خوفاً من سرعة الفرس التي انطلقت بي إلى اللا معلوم دون سابق أنذار ! ..
أما بالنسبة للورد صنهات فلم يحرك ساكناً وتحجج بأن حصانه في الوكالة واليوم خميس وما تفتح الوكالة إلا نص دوام !
واصل الفرس تتبع أثار الأشرار لمدة يومين متتالين حتى دخلنا إلى غابة كبيرة وتهنا بين الأشجار والأعشاب ..
وبينما نحن نمشي قطع طريقنا أسد ضخم .. قفز الأسد علي وأسقطني من الفرس و وضع مخالبه حول عنقي وقال :
تباً لك .. من أنت وماذا تفعل في غابتي يا هذا ؟؟ .. إلا تعلم بأن هذه الأراضي ملك خاص ولا يحق لك
الدخول فيها !! .. هيا تكلم من أنت !!
عجز لساني عن النطق من هول الموقف وأيقنت الموت لا محالة .. فطلبت من المخرج أن يعيد لي شريط حياتي كي
أشاهدة قبل الموت كما يحدث في الأفلام .. تذكرت الحسناوات التي قد رأيتهن .. قطع انغماسي في تذكر الجميلات
صوت الكهل وهو يقول : ضع يدك في جيبك حينما تشعر بالخطر .. لا تنسى أن تضعها .. لا تسنى أن تضعها ..
يالله بسرعة حط يدك في مخباتك بروح اسكر الحنفيه يا أبو <<– خربها الشايب
أغمضت عيني ووضعت يدي في جيبي وأخرجتها وأنا أرتجف من شدة الخوف .. فإذا بالأسد يبعد مخالبه عني وبدأ في
القفز والصراخ .. هيه هيه هيه واخيراً تحقق حلمي .. فتحت عيني لأجد الأسد يحتضن على صدره جوال N95 وهو
فرح جداً .. رجع إلي وقال : تصدق لي فترة ودي اشتريه .. شكراً لك .. تقدر تعتبر الغابة غابتك من اليوم وطالع ..
ركبت الفرس وأنا مندهش من الموقف وقبل أن أتحرك من مكاني إذا بالأسد يزأر : لا تتحرررررررررك من مكانك !! ..
كاد قلبي أن يتوقف من شدة الخوف وأيقنت الموت هذه المرة .. وقبل أن اطلب من المخرج أن يعيد شريط حياتي إذا
بالأسد يصرخ : وين الشاحن يا نصاب !! .. تنهدت و وضعت يدي في جيبي وأخرجت له شاحن الجوال ثم انطلقت
بسرعة خائفاً أن يعرف الأسد بأني غشيت عليه وأعطيته جوال صيني وليس فنلندي
خرجنا من الغابة وانطلقنا بمحاذاة النهر لوكر الأشرار كي أنقذ الأميرة غوايش , وبعد أن سرنا مسافة طويلة سد الطريق
جبل كبير لم نستطع تسلقه .. قررنا أن نمكث الليلة هنا والصباح رباح وأمر الله من سعه .. وبينما نحن نيام سمعت
صوت رفرفة أجنحة ففتحت عيني فتفاجأت بوجود صقر عملاق أمامي
على الفور وضع منقاره بالقرب من وجهي وقال لي : تباً لك .. من أنت وماذا تفعل هنا ؟؟ ألا تجيد القراءه ؟؟ أنظر إلى
الشجرة المجاورة لك .. لقد كتبت لوحة ( ممنوع الوقوف أمام المنزل ) .. أم أنك لا تفهم اللغة العربية يا هذا !!
أغمضت عينيي وأنا خائف لأجد الكهل قد وقف أمامي وقال : وانا ما وراي إلا أنت يا مستر ؟؟؟ .. ياخي حط يدك
في مخباتك واخلص علي .. يالله برب بروح اسكر الحنفيه ! <<– للحين ما سكرها ؟
وضعت يدي في جيبي وأخرجتها بسرعة .. فإذا بي أخرج كرتون مناديل كلينكس .. أبتسم الصقر وأخذ المنديل فوراً
وقال : شكراً .. شكراً .. لقد خرجت قبل عدة أيام لأصطاد السمك في الصباح الباكر فلفحني البرد وأصبت بالسعال
ومن يومها وأنا مزكوم .. شكراً لك على كرمك أيها الغريب .. قل لي كيف أستطيع أن أرد لك هذا الجميل ؟؟
وضعت يدي على جناحه وابتسمت قائلاً : الله لا يهينك ياليت لو توصلني للجهة الثانية من الجبل .. وقبل أن أكمل
جملتي نقلني الصقر أنا والفرس إلى الجهة الأخرى .. عند وصولي بدأت انفض الغبار عن ملابسي ومن ثم ودعت الصقر
و هو يحلق مبتعداً .. ثم قلت في نفسي : الحمد الله ما درى أن المنديل اللي عطيته مهوب كلينكس الأصلي وأنه حق
محطات البنزين !
***
في الصباح الباكر انطلقنا أنا والفرس حتى وصلنا إلى وكر الأشرار .. وضعت يدي في جيبي وأخرجت منها قناع
تنكري على شكل رئيسهم وهكذا توغلت بينهم دون أن يوقفني أحد حتى وصلت إلى الخيمة التي قد أسرت بها الأميرة ..
حملتها على كتفي وهربت مسرعاً والأميرة ترفسني وتقول لي : أتركني يا سافل .. اتركني !! .. هل ترضى أحد يسوي
بأختك كذا ؟؟ .. هل ترضى أحد يسوي بأمك كذا ؟؟
أنخلع القناع التنكري الذي ألبسه أثر ترفيس وتمخيش الأميرة لي .. فإذا بجيش الأشرار كله يلحق بي .. ركبت حصاني
وبدأنا في الهرب والجيش يلحق بنا .. واصلت الهرب حتى وصلت إلى الجبل الكبير .. ناديت على الصقر مرة أخرى
وأخرى وأخرى .. ولكن وللأسف الظاهر كان مقفل جواله !
التفت خلفي فرأيت جنود الجيش قد اقتربت مني .. اتجهت إلى النهر و وضعت يدي في جيبي ثم أخرجتها , فإذا بي أخرج
قارباً شراعياً .. ركبنا فيه وهربنا منهم .. وبعد أن تجاوزنا الجبل وزال الخطر بدأت بسرد كامل قصتي للأميرة غوايش
وقبل أن أكملها وضعت يدها على فمي قائلة ً: اصصصص .. أن كانك قاري القصة كلها تراني ما قريتها.. لا تخرب
علي لو سمحت !
ركبنا القارب حتى وصلنا إلى الغابة فنزلنا منه ومن هناك واصلنا المسير .. وفجأة قفز علينا الأسد مرة ً أخرى والشرر
يتطاير من عينيه هذه المرة .. أقترب مني وقال : أتخدعني يا صعلوك !! .. أحسست حينها أنه أكتشف أنني قد غششته
بجوال صيني .. تنهدت وأجبته بصوتٍ واطي : لا وش دعوه .. ما خدعتك
زأر الأسد وقال وهو غاضب : لقد تحدث إلي الفيل والزرافة وكلهم قالوا أنك خدعتني !! .. تقدر تقول لي وين
كرتون الجوال ؟؟؟ .. هيا اجب ؟؟؟ .. وضعت يدي في جيبي وأنا خائف ولكن في هذه المره لم أغمض عينيي ..
قلت خلني أريح الشايب بدال ما يجلس كل شوي يطلع يهزئني كالعادة
أخرجت للأسد كرتون جوال فأخذه وذهب مسرعاً كي يريه الزرافة والفيل وأنا بدوري واصلت المسير دون توقف
إلى أن وصلت إلى مضارب الحاكم خاتم .. والد غوايش ، توقفت أمام باب القصر وأعطيت مفتاح الحصان للحارس
كي يوقفه في الكراج ومن ثم حملت غوايش ودخلت بها على والدها ( خاتم ) وقلت له : خذ بنتك يا ابو .. لا تجلس
تخليها كل شوي تطلع تلعب في الشارع ؟؟
وضعت غوايش على الأرض وركضت هي إلى غرفتها والخجل يركض خلفها محاولاً اللحاق بها ولكن دون فائدة ..
خرجت وأخذت حصاني وعدت إلى كوخي المتواضع .. وفي الصباح الباكر طرق أحد الجنود بابي .. قلت في نفسي :
يوووه أكيد بيقول ترى الأميرة ناسيه الشنطه حقتها في الحصان حقك
فتحت لهم وأخبروني بأن الملك يريد التحدث إلي شخصياً .. قلت في نفسي مرةً اخرى : يالليييييل أكيد بيقول لي تراك
ما دفعت قيمة الموقف اللي وقفت فيه حصانك أمس .. يالله مهيب مشكلة بقول لهم يوقفون عند أقرب صراف على طريقنا
رافقتهم إلى القصر ودخلت على الملك وأنا ممسك بصرة الدنانير ومستعد لسداد قيمة الموقف .. وقبل أن أعطيه إياها قال
لي أنه يريدني أن أتزوج أبنته غوايش على سنة الله ورسوله .. أدخلت صرت الدنانير في جيبي قبل أن يراها ويقول
( هاتها مهر للبنت ) .. ابتسمت في وجهه وقلت : لا شيء يسعدني أكثر من مناسبتكم يا سعادة الملك
* * *
في الغد أقيم حفل الزفاف وحضر جميع سكان المدينة .. وبينما أنا اسلم على الحشود تفاجأت برؤية أطباق الغداء
فارغة تماماً .. اقتربت من مأدبة الطعام فرأيت الكهل ممسكاً بأخر طبق في يده وقد أنهمك في الأكل .. ذهبت إليه قبل
أن يأكل الحضور وأخبرته بكامل القصة .. عن مغامرتي مع الأسد وكيف تذكرته حين أغمضت عينيي .. و أخبرته عن
الصقر ثم عن هربي من الجيش ..!
مددت يدي لأصافحه فإذا به يضربني على رأسي بقوه ويقول لي : يا حمار كان يمديك تدخل يدك في مخباتك
وتطلع لك الأميرة وأنت هنا !!!!!
:: :: :: :: ::
هنا ضحك ولداي بشدة لدرجة قال لي أحدهم : بابا .. تصدق أن جدي حمار مثل ما قال له الشايب ..
أغلقت الكتاب وقلت له وأنا غاضب : أكيد القصة محرف فيها من قبل أحفاد اللورد صنهات ..!!
خلعت نظارتي وبدأت بمسحها بقماش الستارة واستطردت : عموماً يا أولاد القصة هذي تعلمنا شيء مهم جداً
وهو أنه مهما توفرت لك السبل تذكر دائماً تفكر مرتين في أفعالك ففي العجلة الندامة !!
لبست نظارتي بعد أن مسحتها لأجد أولادي قد غلبهم النعاس وناموا , قبلتهم على جبينهم وأطفأت النور ..
ثم سمعت صراخ زوجتي وهي تقول : مسترررررر .. كبيت الزبالة وإلا لا ؟؟؟