17-05-2009, 10:52 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: مملكة أبنائي
المشاركات: 2,369
معدل تقييم المستوى: 1089
|
|
الوفااااء وقدوتنا رسول الله
الوفاااء وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الوفاء بين الزوجين له تأثير مكمل للحب ويؤثر على العلاقة بينهما.. فتبادل الحب بينهما يعد من أقصر الطرق إلى قلبيهما، فالوفاء بين الزوجين هو المقياس الأهم في تحديد مستوى العلاقة بينهما، فالوفاء يساعد على وجود إحساس بالدفء والترابط والحنان في الحياة الزوجية والإخلاص والتضحية و الإحساس بأن هناك قلبا ينبض مع قلبك يبكي لألمك ويبتسم لأنسك
يقول الله جل شأنه " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "
المتمعن في هذه الآية الكريمة يلمس أنها شملت معاني كثيرة للحياة العاطفية بين الزوج والزوجة، وأول معني تضمنته هو سكينة النفس التي إذا توفرت بعثت علي البهجة والفرح يعول الكثير من الأخصائيين في العلاقات الأسرية على أن الوفااء والحب بين الزوجين له أهمية كبيرة.. وهذا مثلنا الاعلى والاكبر:
..وفااء النبي صلى الله عليه وسلم...
وحبه عليه السلام للسيده خديجه رضي الله عنها
حب عجيب للسيده خديجه حتى بعد موتها بسنه تأتي امرأه من الصحابه للنبي وتقول له:يا رسول الله ألا تتزوج؟ لديك سبعه عيال ودعوة هائله تقوم بها..فلا بد من الزواج قضيه محسومه لأي رجل فيبكي النبي وقال': وهل بعد خديجه أحد؟'
ولولا أمر الله لمحمد بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا..
محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجه وبعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رساله النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينسى زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما..يوم فتح مكه والناس ملتفون حوله وقريش كلها تأتي إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيده عجوز قادمه من بعيد ..فيترك الجميع..ويقف معها ويكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها..
فسألت السيدة عائشه : من هذه التي أعطاها النبي وقته وحديثه وأهتمامه كله؟
فيقول: هذه صاحبة خديجه...
فتسأله: وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟
فقال : كنا نتحدث عن أيام خديجه.
فغارت عائشه وقالت: أما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خيرا منها..
فقال النبي : والله ما أبدلني من هي خيرا منها ..
فقد واستـني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس
فشعرت السيدة عائشه أن النبي غضب , فقالت له: استغفر لي يا رسول الله
فقال:استغفري لخديجه حتى استغفر لكِ .
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
لقد كان هذا الحب يبدو واضحاً جلياً في كثير من المواقف في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تنطلق بالوفاء ومنها:
في صحيح مسلم عن عائشة- رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذبح الشاة قال: " أرسلوها إلى أصدقاء خديجة"، فذكرت له يوماً فقال: " إني لأحب حبيبها".
إن هذين الموقفين يرشدنا إلى أهمية خلق الوفاء في العلاقة الزوجية وأهميته كذلك في العلاقات الاجتماعية، وقد علمنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كيف نكون أوفياء مع زوجاتنا وفي علاقاتنا، فالوفاء إنما سُمي بالوفاء، لما فيه من بلوغ تمام الكمال،
سؤال بعد هذا الموضوع مارأيك في الوفااء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|