تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

قصة الام الفراشة

إستراحة الأعضـاء

اتمنى تكون جديده القصه موقديمه من جد كفاح ماشاء الله الأم الفرّاشة أم عبد الهادي المري، التي تعمل فرّاشة في الابتدائية الرابعة عشرة بالجبيل، تستحق...

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 24-05-2009, 10:31 PM
الصورة الرمزية غرور فتاة
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 478
معدل تقييم المستوى: 50
غرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداعغرور فتاة محترف الإبداع
قصة الام الفراشة

اتمنى تكون جديده القصه موقديمه



من جد كفاح ماشاء الله



الأم الفرّاشة


أم عبد الهادي المري، التي تعمل فرّاشة في الابتدائية الرابعة عشرة بالجبيل، تستحق أغلى الأوسمة. ليس لكونها حصلت قبل شهور قليلة على شهادة الثانوية العامة وهي على أبواب الستين، وليس لأنها التحقت مؤخرا بكلية التربية بالبنات في الخفجي للحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية، بل لأنها أم عظيمة، أنجبت 11 ابنا وابنة وأحسنت تربيتهم في ظروف صعبة ووسط مجتمع يقلل من شأن الفرّاشة ويحط من قدرها وإنسانيتها. إحدى بناتها تدرس الدكتوراه في نيوزيلندا واثنتان تدرسان الماجستير، والبقية يبلون بلاء حسنا في صفوفهم الدراسية المختلفة. تزوجت وهي في الثالثة عشرة من عمرها، مما دعاها إلى ترك مقاعد الدراسة لمساعدة زوجها على أعباء الحياة. لكن لم تترك أحلامها. عملت مبكرا كمستخدمة في عدد من المدارس الحكومية. كانت تكنس الفصول بيد وتكنس جهلها باليد الأخرى. فكتبها الدراسية لا تفارق يدها. انتظمت في مدارس محو الأمية مدفوعة بشغف القراءة وحلمها. كانت لا تنام، تقضي الليل في الاستذكار والقراءة والقلق. فعملها وأطفالها لا يسمحون لها أن تذاكر في النهار. كانت تردد":


لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا


. كان هذا البيت زادها ودواءها، رفيق ليلها وجوعهاولم يكن يؤلمها قلة النوم، بل أطفالها الذين كانوا يخجلون من وظيفتها وزوجها. كانت ترى في عيونهم الانكسار لأن أمهم فرّاشة وأبوهم فرّاش. كان الجميع يجلدهم بسياط التهكم والازدراء، لكنها كانت تحتويهم بالمزيد من العطف والحنان والاهتمام. كانت تعوضهم عن الساعات القاسية التي يصرفونها في المدرسة بساعات ماتعة وشيقة في المنزل عبر أطباق زكية شهية وألعاب وقصص مسلية تدخر قيمتها من أجل إسعادهم.كانت الكلمات التي تلسعها وأسرتها محفزا لها لمواصلة تعليمها وتربية أطفالها ومقاومة الفشل الذي يتربص بهم ريب المنون. فكلما أمرتها معلمة متغطرسة بطريقة فظة قالت لنفسها :"سأكون مديرتها يوما ما وسألقنها درسا في السلوك". وكلما تهشمت إحدى بناتها الثماني جراء كلمة خشنة همست في أذنها قائلة:"ستصبحين دكتورة، وستضحكين أخيراً"..طريق أم عبد الهادي لم يكن مفروشا بالورود. لم يكن ممهدا ومعبدا. ما تجتازه الفتيات بسهولة كانت تتجاوزه بمشقة. فهي كانت تُرضع، وتطبخ، وتربي، وتدرس، وتبكي في حين كانت الفتيات الأخريات يدرسن فقط. درست الصف الأول الثانوي مرتين، والثاني الثانوي مرتين، والثالث الثانوي ثلاث مرات حتى استطاعت أن تنجح وتصل إلى الجامعة.لم تدرك أم عبد الهادي سبب قفز اللاعبين عند حالة تسجيلهم الأهداف إلا بعد أن تم قبولها انتسابا في كلية الخفجي للبنات. تقول:"قفزت حتى كدت أصل إلى السماء".ولن تتوقف عند هذا الحد، فهي تأمل أن تتخرج بسرعة، وتمضي إلى دراسة الماجستير. شهيتها أصبحت مفتوحة لتسجيل المزيد من الأهداف، فأبناؤها كبروا، وصاروا عونا لها لا عبئا عليها.تفاؤلها هو وقودها. فهي كتشرشل تماما تؤمن أن"المتشائم يرى صعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى فرصة في كل صعوبة". لن تتخلى عن وظيفتها أيضا فهي تعتقد أنها خلقت لها تحديات دفعتها دفعا إلى هذه النجاحات.تأثير أم عبد الهادي لا يقتصر على محيط أسرتها، فقد تجاوزت سمعتها أسوار الجبيل والمنطقة الشرقية. صارت مضربا للمثل في قوة الإرادة والتحدي. ساهمت في نهوض الكثير ممن تعثروا في دراستهم بعد أن تصفحوا تجربتها المطرزة بالكفاح والصبر.ونحن نبتغي أن تتجاوز تجربتها الوطن، أن يكرمها سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، وأن توثق وتدرس تجربتها. فهي ليست مجرد فرّاشة.
رد مع اقتباس
 

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 10:52 AM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين